تقارير وحوارات

أولياء أمور طلاب بالعاصمة عدن : نقص في الكتاب المدرسي وتدني مستوى ابنائنا التعليمي

كريتر نيوز / استطلاع / عبدالله قردع

نزولاً عند شكاوي أولياء الأمور المتكررة من نقص الكتاب المدرسي في أغلب المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم،الأمر الذي جعلهم يشترون الكُتب من السوق السوداء بأسعار باهظة أثقلت كاهل المواطن وأضافت إلى معاناته التي لاتحصى، مشيرين إلى أن نقص الكتاب المدرسي يؤثر سلباً على مستوى تحصيل ابنائهم العلمي خصوصاً في المراحل الأساسية، حيث أن أغلب الطلاب في الصفوف الابتدائية لايجيدون القراءة والكتابة، ولابد من الاستعانة بالكتاب المدرسي، مبدين استغرابهم من توفر بعض الكتب ببعض الأسواق الخاصة وانعدامها أو نقصها بالمدارس الحكومية التابعة للوزارة، متسائلين عن أسباب ووسائل تهريب بعض الكتب من مرافق الوزارة وكيفية وصولها إلى الأسواق السوداء ما أدى إلى ابتزاز الأهالي مادياً بحسب إفاداتهم، وأبدو تخوفهم من تكرار نقصانها أو انعدامها  مع قدوم العام الدراسي الجديد، مطالبين جهات الاختصاص بمنع تكرار ذلك وكذا تشكيل فريق للنزول إلى تلك الأسواق ومصادرة الكتب الحكومية وإعادتها إلى المدارس وتحويل المتورطين بعمليات تهريب وبيع كتب الوزارة إلى النيابة لينالوا جزاءهم العادل بحسب شكواهم.

 ولمعرفة تفاصيل أوفى عن الموضوع التقت صحيفة سمانيوز بعض أولياء الأمور والمعلمين وخرجت بالحصيلة التالية : 

• انعدام الكتاب المدرسي معاناة مضافة على كاهل المواطن : 

كانت البداية مع ولي الأمر المواطن عمار جميل سلام الذي قال : نشكر اهتمامكم بهذا الموضوع الحساس الهام ونؤكد للجميع أن تعليم أبنائنا وفلذات اكبادنا أصبح اليوم مهمة شاقة في ظل الوضع المنهار بجميع الجوانب تقريبا، وزاد الطين بله انعدام بعض الكتب المدرسية أو نقصان كميتها، واستطرد متسائلاً” هل نوفر لقمة عيش لأولادنا أو مستلزمات وكتب مدرسية ؟ هل نشتري ملابس وأحذية مدرسية أو حقيبة أو دفاتر وأقلام أو مصروف يومي؟ كل شي غالي الثمن والدخل محدود، هل يشعر المسؤولين بما نشعر به وما نعانيه.

 وأشار لقد أصبح الراتب الشهري لايكفي لشراء المتطلبات المدرسية المذكورة واليوم أضافوا لنا معاناة أخرى هي شراء بعض الكتب من السوق السوداء ما زاد الاحمال على كاهلنا، واختتم حديثه بمطالبة وزارة التربية والتعليم القيام بواجبها إزاء ذلك ومنع تكراره، حيث ونحن على أعتاب عام دراسي جديد وتشكيل لجان تقصي الحقائق والنزول للمدارس لمعرفة أسباب النقص وكذا الأسواق السوداء ومصادرة الكتب وإعادتها إلى المدارس ومحاسبة المتورطين بتهريبها. 

• على الانتقالي الجنوبي سرعة التدخل لإنقاذ مستقبل الأجيال : 

من جهته المواطن سامي فضل الردفاني قال : نطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستلام زمام الأمور في الجنوب بشكل عام فهو الوحيد الحريص على مستقبل ابنائنا والقادر على منع المتاجرة بمستقبلهم، مضيفاً لقد كان التعليم في الجنوب مجانيا وكان يتم طباعة كتب كافية واحتياطية وكان الاتجار بالكتاب المدرسي من المحرمات وكانت دولة الجنوب تدعم الأسرة الجنوبية التي تقوم بتشجيع البنات على التعليم في الأرياف براشن شهري أرز ودقيق وحليب وسكر وغيره، وكانت دولة الجنوب لاتدخر جهداً في حصول الأبناء والبنات على التعليم وعلى المنح الدراسية في الداخل والخارج، وكان للمعلم هيبة وتقدير واحترام كبير.

 وأضاف للأسف خسرنا كل تلك الميزات عقب وحدة العام 90م، المشؤومة وفقد التعليم زخمة وهيبته وتدنى ولامس الحضيض وعادت عقارب التعليم في الجنوب للخلف وبرزت ظواهر سلبية دخيلة علينا وصلت إلى حد بيع الكتاب المدرسي والمتاجرة به والغش والرشوة والشهادات المزورة وغيرها، ونطالب المجلس الانتقالي بسرعة التدخل لإنقاذ مستقبل الأجيال القادمة. 

• رسوم سنوية مقابل توفير الكتاب المدرسي : 

المعلمة أم أحمد تعمل في مدرسة أساسية تقول : لم نتوقع أن يصل حال الوضع التعليمي في الجنوب إلى مرحلة المتاجرة بمستقبل الأجيال وأن يصبح الكتاب المدرسي المجاني مصدر ارتزاق لبعض ضعاف النفوس الذين لايهمهم مستقبل أجيالنا ولامستواهم العلمي، مضيفةً بأن أولياء الأمور يقومون بدفع رسوم مدرسي سنوياً مقابل قيام الوزارة بتوفير الكتاب المدرسي لأولادهم، بالإضافة إلى قيام منظمات إنسانية بمساعدة الدولة على طباعة الكتب المدرسية لكي يتحصل الطالب عليه مجاناً، ولكن الواقع يقول غير ذلك، حيث أن عملية إيصال المعلومة للطالب في المدارس الحكومي غير جيدة نظراً لتزاحم وتراكم الطلاب، حيث يتواجد ببعض الفصول الدراسية الأساسية أكثر من 120 طالبا، فكيف يستطيع المعلم إيصال المعلومة بشكل صحيح ومما زاد الطين بله نقصه وأحيانا انعدام بعض الكتب، وتعقدت أمور المعلم والأسرة والطالب معاً، وكل ذلك ينعكس سلباً على مستوى التحصيل العلمي للطالب. واختتمت بالقول : أطالب

زر الذهاب إلى الأعلى