تقارير وحوارات

وادي حضرموت … انتفاضة شعب لمطالب مشروعة وتجاهل حكومي ينذر بإنفجار الوضع.

كريترنيوز / تقرير

منذُ نحو خمسة شهور ومدن وادي وصحراء حضرموت تشهد انتفاضة شعبية واسعة لمطالب حقوقية مشروعة تركزت في تنفيذ اتفاق مشاورات الرياض القاض برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم العسكرية والأمنية، بعيداً عن قوات الاحتلال.
انتفاضة رافقتها مسيرات يومية وغضب شعبي في كافة مدن مديريات وادي وصحراء حضرموت، توجت بمليونية ”الخلاص“ في الـ 14 من أكتوبر العام الماضي في مدينة سيئون حاضرة وعاصمة الوادي بفعالية جماهيرية صخمة اهتزت على وقعها جحافل الاحتلال الإخواني من قوات المنطقة العسكرية الأولى واتباعهم.
حيث تشهد مدن ومديريات وادي وصحراء حضرموت المرحلة الثانية من الانتفاضة الشعبية العارمة، والتي يناشد فيها الثوار الأخوة في دول التحالف العربي والمجلس الرئاسي بسرعة الاستجابة لمطالبهم، لتجنيب أراضيهم الاقتتال الداخلي والكفاح المسلح ضد هذه القوات المحتلة، التي تأبى الخروج بالحلول السلمية.

امتداد التصعيد:

لازال وادي حضرموت في تصعيد شعبي مستمر لتحقيق مطالبهم ورفض الحلول الترقيعية والمسكنات التي اعتادت عليها حكومات الشرعية، التي اوصلت الشعب إلى الحضيض في تردي الخدمات وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وارتفاع أسعار السلع الغذائية“.
ومع ذلك فقد واصل أبناء الوادي وشباب الغضب مسيراتهم المدنية السلمية والعصيان للضغط على حكومة المناصفة ودول التحالف العربي الراعية لاتفاق الرياض وكذلك مجلس القيادة الرئاسي؛ للإسراع في اصدار قرار بنقل القوة العسكرية المنتميين للمحافظات الشمالية إلى جبهات التماس مع مليشيات الحوثي والدفاع عن أرضهم.

الخروج عن السيطرة:

في ظل هذا التعنت وعدم الانصياع للمطالب والإسراع في تنفيذها، قد تخرج الأمور عن السيطرة وتسير بالاتجاه الآخر وخصوصاً مع بروز بعض الأصوات التي تمولها القوى الإخوانية في وادي حضرموت، للحفاظ على مصالحهم الذاتية وخدمة هوامير الفساد ونهب ثروات البلاد، فأن أبناء الوادي يأملون أن تلاقي هذه الدعوات آذاناً صاغية لتلبية مطالبهم في أسرع وقت ممكن.

شرارة التحرير:

وأمام ذلك التعنت قد يعجل بإشعال الشرارة التي ستلهب الشعب الذي سيكون النار الموقدة لطرد جحافل المحتل ، لاسيما وأن المظاهرات الشعبية اليومية في مدن وادي حضرموت مستمرة وفي ازدياد يوماً بعد آخر.

تجنيد للتصادم:

وفي خطوة تنذر بتصادم أبناء حضرموت دعا رئيس حلف أبناء قبائل حضرموت عمرو بن حبريش والمعروف لولاءه للإخوان دعا إلى تجنيد “3000” جندي من اتباعه ماينذر بكارثة وشق الصف الحضرمي خصوصا إن قيادة الهبة الحضرمية الثانية وبناء على مخرجات لقاء حضرموت العام ( حرو) قد بدأت منذ عام بتدريب وتجنيد أبناء الوادي.

على مايبدو إن وادي حضرموت بات على صفيح ساخن في ظل تعنت السلطات والزج بأبناء حضرموت في اتون صراع داخلي حيث اعلنت قيادة اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) في بيانا لها دعوة أبناء حضرموت للاحتشاد للدفاع عن معسكر عدب الذي يضم مايقرب من “800” مجند بعد إنذار السلطات بإخلاءه.

تطلعات:

البيان أشار إلى أنه في الوقت الذي يتطلع أبناء حضرموت وخاصةً في الوادي والصحراء إن يتم تجنيد وتدريب وإحلال أبناء حضرموت محل القوات الغير حضرمية في وادي وصحراء حضرموت سواء كانت عسكرية أو أمنية وذلك عبر مناشدات كثيرة قدمها أبناء حضرموت إلى مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي والسلطة المحلية في حضرموت ، نتفاجئ مساء يوم الثلاثاء بطلب من السلطة المحلية وقيادة التحالف العربي بالوادي والصحراء بإخلاء وتسليم معسكر الهبة الحضرمية الثانية في عدب ، الذي ظل أبنائكم مرابطين فيه منذ تأسيسه إلى اليوم رغم الظروف الصعبة والقاهرة وكل الضغوط من أجل كرامة حضرموت وعزتها.

إخلاء المعسكر:

وأكد البيان أنه وبعد مفاوضات طرحت قيادة الهبة الثانية أنها لا تمانع في تسليم المعسكر مقابل أن يتم استيعاب وتجنيد وترقيم كافة الأفراد في المعسكر البالغ عددهم (800)فرد، لتتفاجئ قيادة الهبة إن رد السلطة وقيادة التحالف العربي بالوادي والصحراء هو الرفض والإدعاء بأن هذا شرط تعجيزي وإنه سيتم اقتحام المعسكر بالقوة ، ذلك المعسكر الذي يضم أبناء حضرموت المدافعين عن العزة والكرامة والشرف الحضرمي.

إرادة الشعب:

وأوضح البيان إن هذا الحدث الخطير يؤكد أن السلطة المحلية وقيادة التحالف العربي بالوادي والصحراء هم ضد إرادة أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية.

دعوة للدفاع عن المعسكر:

وإزاء كل تلك المتناقضات والاحدات دعا البيان كافة الشعب الحضرمي للتوجه مباشرة إلى منطقة عدب يوم أمس الأربعاء للدفاع عن المعسكر الذي يمثل كافة أبناء حضرموت وحقوقهم وعزتهم.

مسؤولية:

وحملت قيادة الهبة في بيانها السلطة المحلية وقيادة التحالف العربي بالوادي والصحراء مسؤولية وعواقب كل ما يترتب على ذلك الاقتحام وإن أبناء حضرموت جاهزون للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى