مواقف خالدة لدولة الجنوب والجنوبيين تجاه القضية الفلسطينية ..

كريترنيوز / تقرير / محمود انيس
معروف بأن قضية فلسطين وشعبها قضية كل عربي ومسلم ، وليس قضية شعب فلسطين وحده.
وهناك مواقف مسجلة لدول وأنظمة عربية وغيرها تجاه ماقامت به إسرائيل لاحتلال دولة فلسطين ، والقيام بقتل وتشريد الفلسطينيين.
ولكن من أبرز المواقف وأهمها هو موقف ودور دولة الجنوب “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ” وشعب الجنوب تجاه القضية وشعب فلسطين.
دور دولة الجنوب تجاه فلسطين :
أكدت دولة الجنوب وقيادتها وشعبها مساندتها ودعمها للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين وذلك منذ إعلان استقلال الجنوب في ال30 من نوفمبر 1967م ، وقيام الدولة الجنوبية.
حيث عبرت دولة الجنوب عن رفضها التام واعتراضها على احتلال فلسطين ، وما يتعرض له الشعب من قتل وتنكيل وتشريد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
إذ كان للجنوب وشعبه دور بارز وهام في دعم المقاومة الفلسطينية ولم يكن ذلك الدعم محصورا في الإطار الدبلوماسي فقط، بالعكس إنما كان هناك دور محوري وفعّال على الأرض في دعم المقاومة الفلسطينية.
ويذكر بأن دولة الجنوب قامت بدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح أثناء وبعد اجتياح لبنان.
وليس هذا فقط، فقد استقبل ميناء عدن المقاتلين الذين جاؤوا بعد اجتياح لبنان وإقامة احتفال كبير بعيد الثورة الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات في يناير من عام 1983م.
ومعروف بأن دولة الجنوب حينها قد قدمت كافة أشكال الدعم لهم بما في ذلك إقامة معسكر خاص للتدريب والسكن للعائلات في لحج شمال العاصمة عدن وفي حضرموت.
وبسبب موقف دولة الجنوب والجنوبيين تجاه القضية الفلسطينية ، فقد هددت إسرائيل الجنوب في عام 1985م، إلا أن هذا التهديد لم يؤثر على موقف الجنوب صوب القضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين.
وبرغم من مرور عقود من الزمن وتغير الظروف إلا أن موقف الجنوب وقيادته وشعبه لايزال مثلما هو داعم ومساند للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين ، ولا يزال الجنوب والجنوبيون على أتم الاستعاد لتقديم كل ما وسعهم لمساندة الشعب الفلسطيني.
هذا ما أكد عليه المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته والشعب في الجنوب بأن قضية فلسطين هي قضية الجنوب والجنوبيين ، ولابد من استعادة حقهم وأرضهم من قوى الاحتلال الإسرائيلي.
معبرين بشكل دائم لكل ما يقوم به نظام الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وتعدّ واستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وبذلك يكون الجنوبيون قد أظهروا موقفا حقيقيا وصادقا على الأرض، عكس ما قامت به بعض الأحزاب والقوى السياسية باليمن الذي استغلوا وسخروا القضية الفلسطينية في سبيل خدمة أهدافهم وأجندتهم السياسية واستفادوا ماليا منها من خلال صناديق التبرعات والجمعيات الخيرية التابعة لهم.
هكذا تعامل وعلق الجنوبيون مع ما تعرضت له إسرائيل :
بالتزامن مع ما تعرضت له إسرائيل من هجوم عسكري غير مسبوق ، وغير متوقع اربك النظام والكيان الصهيوني، خلّف خسائر بشرية في صفوف الجيش وتدمير عدد من المعدات العسكرية إلى جانب الاستيلاء على معدات عسكرية.
شهدت بعض الأحياء القديمة في العاصمة الجنوبية عدن احتفالات جماهيرية احتفاء بانتصارات غزة في الأرض المحتلة فلسطين.
حيث أطلق شباب حي الطويلة في مدينة كريتر الألعاب النارية في سماء المدينة ابتهاجا بهذه المناسبة.
بالإضافة لخروج المواطنين بالسيارات ببعض الشوارع الرئيسية للاحتفال بما تعرضت له إسرائيل من ضربات موجعة نفذتها المقاومة الفلسطينية.
مما جعل الفرحة تعم عدن والذي عبر خلالها أبناء الجنوب عن تأييدهم للشعب والقضية الفلسطينية.
وتعليقا على مايحدث قال العميد خالد النسي : إسرائيل تحشد 300 ألف مقاتل منهم 200 ألف مقاتل باتجاه غزه وهذا يعني أن المعركة البرية لاجتياح غزة قادمة لا محالة ، إسرائيل لديها كثير من الأهداف تريد تحقيقها من خلال استهداف غزة أهمها تجريد المقاومة الفلسطينية من السلاح والقضاء على قادتها وتشريد عناصرها ، قد تضعف المقاومة بسبب الضربة القوية والحصار المفروض على غزة ، ولكن لا تستطيع إسرائيل القضاء النهائي على المقاومة ، لأن المقاومة ليس حماس فقط ، ولكن جميع الشعب الفلسطيني المقاومة الفلسطينية ووضعت في تقديراتها المعركة البرية ، والأكيد أن لديها خطة لخوضها والمتوقع أن تكون مفاجأة لإسرائيل ، الأزمة ستطول ونتائجها الإنسانية ستكون كارثية على ألشعب الفلسطيني الذي يتم إبادته تحت أنظار العالم ، ونتمنى تجنيب المدنيين من الطرفين آثار الصراع وحصره بين القوى المسلحة.
وفي نفس السياق قال عادل المدوري رئيس تحرير صحيفة “الجريدة بوست” : الشعب الفلسطيني صبر على الاحتلال وصبر على القتل والاعتقال والتشريد حتى جاء اليوم الذي أعلن فيه طوفان الأقصى.
وأضاف المدوري قائلاً : كذلك الشعب الجنوبي صبر على الاحتلال وصبر على القتل والتشريد والفقر ، فأنتظروا طوفان الجنوب من عدن.
فإرادة الشعوب لاتقهر مهما كان حجم القوات والجيوش والأموال.
فيما قال الإعلامي أصيل السقلدي :
إذا كان الحوثي صادقا في عدائه لإسرائيل لماذا لا يرسل عناصره إلى غزة في فلسطين مثل ما يرسلهم تهريب إلى إيران للتدريب وتهريب السلاح ، لكنه كاذب يستخدم عداء إسرائيل شماعة لضرب المدن اليمنية كقصفه لمدينة تعز.
وإلى جانب ذلك قد علق عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن تأييدهم للقضية الفلسطينية ومناصرتها.