الجنوب العربيتقارير وحوارات

انتشار البعوض وطفح المجاري الخطر الذي يهدد حياة المواطن في #العاصمة_عدن.

كريتر نيوز / العاصمة عدن / تقرير _ خاص / خديجة الكاف

يتخوف المواطنين في العاصمة عدن من انتشار الأمراض والأوبئة الفتاكة والمميتة التي سوف تعصف بهم إذا ظهرت بين أوساط المجتمع،

إذ إن انتشار طفح المجاري والصرف الصحي باتت في أغلب شوارع ومديريات العاصمة عدن، وهذا سوف يضاعف في انتشار البعوض الناقل للمرض والعدوى، إن ظهور طفح المجاري ناتج عن فشل السلطة المحلية في عدم توفير أدوات شفط المجاري بشكل دوري ودائم وعدم المراقبة اليومية للشوارع العامة والأماكن المأهولة بالسكان، حيث أن الأوبئة والأمراض المنتشرة بكثرة في العاصمة عدن يعود سببها الرئيسي في طفح المجاري، وهنا تتحمل المسؤولية جهات الاختصاص في مؤسسة المياه والصرف الصحي أولاً والتي تقع على عاتقها مسؤولية ما يحدث من تسرب لمياه الصرف في أغلب شوارع العاصمة والتي لم تحرك ساكناً تجاه ما يحدث.

إذ يعيش بعض ساكني مديريات العاصمةعدن واقع أليم الذين يعانون من إهمال السلطة المحلية وغياب الدولة،فكل تلك الممارسات تعتبر جريمة يرتكبوها بحق أبناء شعبنا.

حيث يعيش بعض الأهالي بين البعوض والمجاري، ناهيك عن القمامة المتراكمة أمام منازل المواطنين وكل هذه الظواهر تتسبب في جلب الأمراض.

ومن أجل هذه الظاهرة الخطيرة  التي باتت تهدد المواطنين سلطت صحيفة سمانيوز الضوء على وضع المجاري بمديريات العاصمة عدن.

شبكة مجاري قديمة:

يوضح الأستاذ محمد عبدالله الوادي  مدير مكتب مدير أمن المنطقة الأمنية الثالثة كريتر ورئيس اللجان المجتمعية في حي المطافي ، الخساف كريتر  لابد من التواصل مع الجهات المختصة  وأصحاب القرار للحد من ظاهرة طفح المجاري في إطار مديرية صيرة  والعاصمة عدن، لأن هذه الظاهرة أصبحت تشكل خطر على المجتمع من خلال انتشار البعوض  وانتشار الأمراض والأوبئة بين أوساط المواطنين وضروري مشاركة الجميع للحد من ظاهره طفح المجاري.

ويشير إلى إن ازدياد  عدد السكان وشبكة المجاري تحتاج توسعة وتركيب بيبات مجاري واسعة وكبيرة لكون الشبكة قديمة ولم يقوم أحد بصيانتها منذ تركيبها وعدم الصيانة الدورية للشبكة من قبل إدارة المجاري والصرف الصحي ونظراً للتوسع العمراني والسكاني الكبير كل هذه العوامل أدت إلى طفح المجاري، حيث أننا بحاجة إلى شبكة مجاري جديدة .

تفاقم الوضع:

ويقول الأستاذ خضر الرهوي إعلامي، أن العاصمة عدن  تعاني من ظاهرة طفح المجاري فيها التي أضحت بمثابة علامة فارقة تميز شوارعها وأزقتها الأمر الذي يلقي بظلاله على صحة وسلامة المواطنين هناك وتفاقم الوضع بصورة مرعبة وربما إلى الحد الذي يتعذر معه إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة لا سيما في ظل تغاضي الحكومة الشرعية الذي عاثت في الأرض فسادا من بعد حرب الحوثي.

يضيف قائلاً : منذ سنين طويلة وبعهد حكومة الشرعية وفسادها الخبيث ونحن نعاني من انتشار المجاري في الشوارع والأحياء وخصوصاًفي مديرية المنصورة والشيخ عثمان وبشكل قليل في خور مكسر وكريتر والتي تمثل قلقاً كبيراً لنا وتتسبب انتشار البعوض والروائح الكريهة بكثرة الأمر الذي جعلنا عرضه للعديد من الأمراض كحمى الضنك والملاريا والمكرفس، مناشداً الجهات المختصة في النظافة والمسؤولين في الصحة النظر في الموضوع وسرعة إصلاح المجاري لما تسببه من أضرار وتشويه المنظر الجمالي بالعاصمة عدن.

 

رسائل للجهات المختصة:

وتشير الأستاذة حنان الأميري وهي صحفية إلى أن دورنا هو رفع ما يحدث على الرأي العام وتوجيه رسائل للجهات المختصة بالصرف الصحي، حيث أن ذلك  أدى إلى انتشار الأمراض بسبب مياه المجاري والصرف الصحي السيئ للغاية الذي بسببه انتشر البعوض بكثرة والذي يشكل خطر على السكان وانتشار الأمراض وتلوث البيئة وخطورتها بالإهمال الذي يؤدي إلى اختلاطها بمياه الشرب لذلك يجب إصلاح مياه الصرف الصحي في عدن وفي مديرية صيرة خصوصاً  لأنها منطقة سكنية صغيرة وخطورة انتشار الأوبئة بسرعة كما حدث في السابق من كوارث في مديرية صيرة.

الوضع المزري:

وأما انتصار الكعكي تقول أيش بنعمل بعد هذا الوضع المزري الذي لا يحسد عليه، أصبح البعوض داخل بيوتنا حتى القراد الذي في داخل البيوت، لا نعلم من أين يأتي إلينا برغم التنظيف الذي نقوم به لكن مافيش فائدة تخرجي السوق تمشي وانتي نظيفة وتجزعي  في الشارع ودام العرف والدباب والثاني والبلاليع في كل شوارع عدن فين مدير النظافة؟.

وتضيف قائلة :وقالوا الأمراض انتشرت من الوسخ إلا في البلاد حتى أحياناً المجاري تختلط بمياه القصب وينشرون خبر عدم استخدام مياه الحنفية لتلوثها بالمجاري فيها، نحن مش عائشين أصلاً نحن ميتين ولا أحد عارف لا بالشعب ولا البنية التحتية.

وتقول يسرى أحمد ربة بيت أنه يجب على كل مواطن أن يقوم بالمشاركة في توعية المجتمع بمدى خطورة هذه الظاهرة( طفح المجاري) وما سيترتب عليها من أضرار وانتشار الأمراض بسبب انتشار البعوض، ويجب على المواطنين أن يتعاونوا مع الجهة المختصة بنظافة الشوارع وذلك من خلال الإلتزام بقواعد النظافة وعدم رمي المخلفات في الشوارع وعوضاً عن ذلك يقومون برميها داخل براميل القمامة التي تضعها الدولة في الشوارع وليس بجانبها على الأرض، كما يجب على الدولة أن تقوم بوضع الضوابط لمن يخالف هذه الإجراءات وذلك من خلال إلزام المخالف بغرامة أي دفع مبلغ من المال نظراً لمخالفته لقواعد النظافة ويذهب هذا المال لصالح صندوق النظافة والأهم من ذلك كله أن نغرس في أطفالنا حب المحافظة على مدننا وشوارعنا منذ صغرهم حتى يكبر هذا الجيل ويستطيع أن يحافظ على البيئة التي يعيش فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى