تقارير وحوارات

بن عديو يفر من مطالبات إقالته إلى معركة درامية جديدة في بيحان

كريتر نيوز/متابعات

تبخرت العملية العسكرية (الواسعة) التي أعلن تنظيم الإخوان، الأربعاء، انطلاقها في محافظة شبوة، لاستعادة مديريات بيحان الثلاث، التي سلمها في وقت سابق لمليشيا الحوثي من دون قتال.

وجاء الإعلان عن العملية المزعومة، بالتزامن مع تصاعد الحراك القبلي المطالب بإقالة محافظ شبوة الموالي للإخوان محمد صالح بن عديو، بسبب تسليم بيحان للحوثيين، وكذا على خلفية ممارسات الفساد والانتهاكات الجسيمة.

وفي وقت سابق (الأربعاء) أعلن الإخوان، عن مقتل وإصابة أكثر من 40 عنصرا من الحوثيين، وتدمير 3 أطقم قتالية ومدرعة تابعة في هجوم على جبهات شبوة، كما ادعت وسائل إعلامه تحرير عدد من المواقع، من دون أن تسميها، وسط ما قالت إنه “تراجع لمليشيات الحوثي”.

وقال الجيش في بيان، إن قواته سيطرت على مواقع حاكمة في جبهات بيحان وعسيلان، وصولاً إلى السيطرة النارية على خط “المجبجب- الساق” الرابط بين مديريتي بيحان شبوة وحريب مأرب.

وخلافا لتلك المزاعم قالت مصادر عسكرية وأخرى ميدانية، إن قوة حاولت يوم (الأربعاء) التقدم نحو منطقة الساق الواقعة بين مديريتي بيحان وحريب ووصلت إلى منطقة المجبجب، وهناك تعرضت لكمين بواسطة حقول ألغام.

ووفقا للمصادر، قتل 7 أفراد على الأقل، فيما جُرح أكثر من 20 آخرين، من القوات المنتسبة إلى الشرعية، وأُعطب عدد من الآليات جراء انفجار الألغام التي زرعها الحوثيون في وقت سابق.

وأكدت أن القوات التابعة لتنظيم الإخوان، تراجعت إلى مواقعها السابقة، دون تحقيق أية مكاسب ميدانية، فيما ساد الهدوء يوم (الخميس) المناطق التي شهدت مناوشات محدودة، يوم الأربعاء.

على صلة، قالت مصادر محلية، إن العملية العسكرية المزعومة، امتداد للمعارك الوهمية التي يطلقها “الإخوان” من وقت لآخر للتغطية على فضيحة تسليم بيحان في محافظة شبوة دون قتال.

فيما وصف محللون عسكريون المناوشات الأخيرة بأنها “معركة درامية جديدة” لابتزاز التحالف العربي، وأيضا للهروب من المطالبات المتصاعدة في أوساط قبائل شبوة لإقالة “ابن عديو” ومحاسبته.

وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها تنظيم الإخوان، عن عملية عسكرية (وهمية) في شبوة، إذ سبق وأعلن عن عمليتين مماثلتين منذ تسليم بيحان، في سبتمبر الماضي.

ففي أكتوبر الماضي، أعلن عن عملية عسكرية لاستعادة بيحان، وذلك بعد شهر على تسليمها لمليشيا الحوثي، دون قتال، إنما توقفت المناوشات المحدودة، بين الطرفين في يومها الأول، ومن دون أن تستعيد القوات الموالية لتنظيم الإخوان أي موقع في منطقتي “الصفراء وسليم” غربي شبوة.

وكانت المواجهات عبارة عن قصف متبادل ولم تخلف أي خسائر بشرية، واستمرت لساعات قبل أن يعود الهدوء الطويل إلى تلك الجبهات، حتى اليوم.

ومؤخرا استغل تنظيم الإخوان، زخم العملية العسكرية للقوات المشتركة، ضد مليشيا الحوثي، جنوبي الحديدة وغربي تعز، في الساحل الغربي، ليعلن عن عملية عسكرية (وهمية)، لاستعادة مديريات بيحان.

ومطلع الأسبوع الحالي، تداولت وسائل إعلام حزب الإصلاح، وناشطوه على منصات التواصل الاجتماعي، خبرا مقتضبا يزعم إطلاق عملية عسكرية واسعة في شبوة ليتضح أنها مجرد “كذبة” لا جود لها على الأرض.

وفي 21 سبتمبر/أيلول الماضي، سيطرت مليشيا الحوثي على مديريات بَيحان الثلاث بدون قتال حقيقي، وهو ما تسبب بانتكاسة عسكرية للشرعية اليمنية في مارب، حيث استولى الحوثيون على أربع مديريات في المحافظة الغنية بالنفط.

زر الذهاب إلى الأعلى