تقارير وحوارات

شعب عملاق، من صلبه عمالقة أبطال يقهرون الأعداء

كتب/ عبدالكريم النعوي

شعب الجنوب العربي شعب عظيم وأصيل.. اعتز بذاته وكرامته، وأنجب عمالقة.. أبطال حقيقيين واجهوا الأعداء وقهروهم.. وما زالوا يواجهونهم بشجاعة وينتصرون عليهم بشرف.
شعب الجنوب قويٌّ بحبه لوطنه، وتمسكه بهويته الجنوبية باستماتة.. قويٌّ بصبره وجلده وتحمله قسوة الحياة وتحدياتها، ولأنه كذلك، مؤمن بأن الانجرار خلف المصالح الخاصة الضيقة يضعفه، ويسلبه إرادته وقراره الوطني المستقل، ويجعله أسير إرادة وتحكم الغير.

لقد تحلى شعب الجنوب بشجاعة نادرة في مختلف المنعطفات، وأثبت خلالها قدرته على مقاومة الأعداء وقهرهم.. ورفض ومواجهة مشاريعهم التآمرية الهادفة إحتلال وطنه وإذلاله ونهب ثرواته وإفقاره وتجهيله، بمنهجية وحرمانه من كافة حقوقة في التعليم والصحة والعمل والسلطة ومن الحياة الإنسانية الكريمة بشكل عام.

وتميز شعب الجنوب العربي بأصالته ونبله، ليس من اليوم ولم توهب له من أي جهة كانت داخلية أو خارجية، بل لازمته منذ وجد على أرضه المنقوشة بخرائط التاريخ العالمي المسماة بالجنوب العربي، وصار يتوارثها جيل بعد اخر وصارت تنمو وتتطور باستمرار، وقد ترجمها وجسدها في الواقع العملي في حروبه ومواجهاته المسلحة والسلمية الثورية ضد الاحتلالين البريطاني واليمني، وما خاضه شعب الجنوب العربي من فعل ثوري طويل خلال السنوات 1963م حتى 1967م، ومنذ 1994م وما زال يخوضه في شبوة حتى اليوم، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد الجسور الرئيس عيدروس الزبيدي، إلا أعظم أدلة حية، وهي عظمة وأصالة شعب الجنوب العربي بعينها.

زر الذهاب إلى الأعلى