إن الاقتصاد الرشيد والمتين وإدارته الناجحة هي نهضة ومفتاح قوة شعوب العالم، وازدهارها وتقدمها الاجتماعي والسياسي والثقافي والعسكري.
والاقتصاد والسياسة هما وجهان لعملة واحدة، فمتى ماكان الاقتصاد قويا، سيشكل صدى كبير، ويكون وراء هذا التقدم قيادة سياسية رشيدة تدير شؤون الدولة أو البلد بكل اقتدار وكفاءة.
ومايجري في الجنوب اليوم من ضعف وفشل الإدارة الاقتصادية،ماهو إلا انعكاس لسقوط السياسة وعدم استقرارها وتماسكها، إضافة إلى الحرب التي شنها نظام صنعاء اليمنية على الجنوب، والذي دمّر ونهب كل المؤسسات والمرافق الحكومية.
فالوضع الاقتصادي بشكل عام ساقط ومنهار للغاية،
فشعب الجنوب يعاني الويلات ويتجرع كل أصناف العذاب والتنكيل والاضهاد ،نظراً لعدم وجود استقرار سياسي قادر أن يواكب ظروف المرحلة الراهنة،لاسيما الأعداء والفاسدين المتربصين بخيرات الجنوب، مع العلم بأن الجنوب غني بالنفط والذهب والمعادن، وماتخزنه باطن الأرض من خيرات قادرة أن تصنع لنا اقتصاد ناجح يعود مردوده على رفاهية وتقدم وازدهار شعب الجنوب في مختلف محافظاته.