مقالات وآراء

أيها الجنوبيون وطنكم بين أيديكم، وتبقى عليكم ترتيبه وإدارته !!

كتب/ عبد الحكيم الدهشلي

بفضل الله ثم بفضل دماء الشهداء والجرحى أصبح جنوبنا الحبيب بين أيدينا، وتبقى علينا أن نخلص نوايانا تجاهه وتجاه بعضنا البعض، ليضع كل جنوبي وجنوبية نفسه هو المسؤول أمام وطنه وشعبه، وكلاً من موقعه،ووفق امكاناته، فالمواطن والمواطنة مسؤولان في بيتهما أولاً تجاه ابنائهما بالتربية على حب الوطن والخير للجميع، ومن ثم دور المدرسة المكمّل لدور البيت، من خلال اتباع النظم السلمية، ونقد الأخطاء والسلوكيات السيئة، حتى يغدو هذا سلوك ونظام مغروس في الجميع صغيراً وكبيراً ،وإذا ما عمل الجميع بذلك، سيشمل الحي والمديرية،والمحافظة وهكذا، وكما هو دور قيادات الوحدات العسكرية والأمنية في تربية وغرس الروح الوطنية وحب الوطن بين افرادهم، والذي لا يقتصر على حمل السلاح، لمواجهة الأعداء فقط، بل مسؤوليتهم كبيرة وعامة، فهم اساس النظام وتطبيقه، الذي يبدأ بتطبيقه على أنفسهم أولاً ليكونوا النموذج الوطني الراقي، وواجهة الوطن والمواطن الجنوبي، بمعاملاتهم الراقية والمسؤولة،وبمظهرهم الراقي بالهندام العسكري اللائق بهم كمنتسبي للجيش والأمن الجنوبي، والحفاظ على ممتلكات الشعب العامة والخاصة،ومكافحة الفساد، وتقديم المفسدين للعدالة، ومساعدة المواطنيين على تطبيق النظام والقانون ، من خلال التعامل الأخلاقي المهذب الذي يعكس كفائتهم ، وثقافتهم وثقتهم بقدراتهم في مختلف مواقع تأدية واجباتهم الوطنية.
وكما هو الحال في بقية القطاعات الوطنية الأخرى، حتى يصير الكل كخلية نحل واحدة يعملون كلاً في مجاله ووفق تخصصه بدون مَن أو ضجيج، وهذا ما يجعلنا نفرض أمر واقع على أرضنا وادراتها، وبناء مؤسسات الدولة، بشكل تلقائي،من دون طلب السماح من أحد، أو يعيقنا احد، وهو ما يجبر المجتمع الدولي على التعامل مع هذا الواقع والاعتراف به إذا ما تم على الواقع .
اما أن نظل نوزع التهم والتخوين والتقليل من بعضنا البعض، ونتربص لأخطاء هذا الشخص أو ذاك الطرف حتى نثبت انه خاطئ ليس إلا، دون يوجد لدينا حلول وبدائل أخرى، هذا يعد عمل عدائي وليس بوطني، فمن يشعر بأن لديه الكفاءة ويمتلك الحلول والبدائل الناجعة فليقدمها لوطنه وشعبه وقضيته الوطنية العادلة، والجنوب وطن لكل الجنوبيين وليس حكراً على احد او طرف بذاته.
والأخطاء والاخفاقات واردة وأمر طبيعي ان تحصل، ويتطلب من الجميع تصحيحها، وتقديم الجديد والمفيد، اما الغير طبيعي هو أن نقف ضد أي عمل وطني يصب في مصلحة الجنوب وشعبه، والعمل بكل السبل، والتحالف مع الأعداء على إفشاله، وندعي الوطنية والحرص.
وهذه الممارسات السيئة أجزم بأنها لا توجد الا في الصفوف القيادية الذين تبوّءوا مناصب قيادية في مختلف المراحل السابقة حتى اللحظة فقط، وعليهم أن يتعظوا ويعيدوا حساباتهم، ومن يعمل من أجل الجنوب وشعبه وقضيته الوطنية العادلة سيضعه شعب الجنوب تاج على رؤوسهم، وشعب الجنوب ليس عنده تمييز، ولا عنصرية الا من خلال عمل كل شخص تجاه وطنه وشعبه وقضيته الوطنيةالعادلة ليس إلا، والفرصة لازالت متاحة للجميع، لمن أراد المشاركة في بناء وإدارة وطنه، ويضع له بصمات مشرفة والمرحلة تتطلب ذلك، واقتربنا من حصد الثمار التي زرعها أبطالنا الشهداء والجرحى طيلة مرحلتي نضال شعب الجنوب السلمية والمسلحة،ولا يعد هناك أي مبررات لايً شخص كان أو جماعة أو جهة، للتهرب من توحيد الكلمة، والجهود لبناء وإدارة دولتنا تحت أي مسمى كان حالياً، وبعدها لكل حدث حديث.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد

زر الذهاب إلى الأعلى