مقالات وآراء

خفايا وأسرار العشق الممنوع بين إخوان اليمن ومناطق الثروة

كتب/ بلال الصوفي

 

منذ اندلاع الأزمة اليمنية في 2015م والمتمثلة بقيام عاصفة الحزم، سعى حزب الإصلاح ( إخوان اليمن) لتكريس تواجده في المناطق النفطية والغازية (مأرب_شبوة_حضرموت) وذلك لاستغلال موارد الثروة وتوريدها إلى جيوب قادته وأرصدة وحسابات دهاقنته ومشائخه، وعلى مدى كل السنين الماضية كان الحزب الإرهابي قد احتكر تمثيل الشرعية عليه وحده لا شريك له وتوّهم أنه وحده القادر على أن يهب الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، وأن بمقدوره أن يعز من يشاء ويذل من يشاء وأن بيده الحكم وأنه على كل شيء قدير، فتمكن من حشد أكبر عدد من ميلشياته وتوزيعهم في مناطق الثروة لتكون هذه المناطق هي بمثابة الحبل السري الذي يتغذى عليه الحزب الإرهابي ذو الخلفية الإخوانية ومعه تنظيم الإخوان الإرهابي الدولي وما إن أحس الحزب الإرهابي بأي محاولة لتفطيمه من امتصاص أثداء الثروة إلا وجيش الحزب الإرهابي جيشه وجنده وعدده وعدته وإعلامه وجلب بخيله ورجله مستميتا بالدفاع عن حبله السري المتمثل بالنفط والغاز من المحافظات الثلاث المذكورة آنفا، وهو ما كان يفشل أي جهد من شأنه إعادة توريد عائدات النفط والغاز إلى خزينة الدولة إلا أن ما حدث في شبوة أربك حسابات الإخوان إذ أتاهم الجنوبيون من حيث لم يحتسبوا.

وعلى مدى كل السنين الماضية كان حزب الإصلاح قد أعد ما استطاع من الجنود والمقاتلين ومن الدواعش والإرهابيين وفلول القاعدة وشذاذ الآفاق والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ومدرسيه خريجي المعاهد العلمية المنحلَّة وطلابه الدارسين بجامعة الإيمان ومعاقل الفكر المتطرف ومراكزه وكوَّن بهم جيشا إرهابيا متطرفا استطاع من خلاله الاستحواذ في محافظات النفط والغاز كي تورّد عائداتها إلى خزائن وجيوب قادته وحدهم لا شريك لهم رافعا شعار ( الثروة أو الموت) في وجه كل من يأتي بأدنى تهديد يشعر الإصلاح بخطر فطامه نفط شبوة أو غاز مأرب أو ثروات حضرموت.

وفي الوقت الذي كانت تظل به الحكومة تستجدي دول التحالف لمدها بوديعة مقدارها بعض من الدولارات في الوقت الذي تعيش فيه البلاد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها وتعاني من اضطراب الصرف وهبوط العملة وانقطاع الرواتب كان يعيش حزب الإصلاح وقادته ألذ حياة متنقلين بين العواصم مابين مفتتح لمطعم في اسطنبول ومستثمر في أنقره أو مشتر للعمارات والشقق والبيوت والسوبر ماركتات في هذه الدولة أو تلك ما يوضح أن النفط وحده لا شريك له هو المعبود الوحيد لحزب الإصلاح فهو لا يفكر إلا في منابع النفط ومعاقل الغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى