مقالات وآراء

ما يختلج في نفوس كل المناضلين الجنوبيين ..!

كتب : م. يحيى حسين نقيب

مع يقيني أنه ما يعلم ما في الانفس وما تخفي الصدور إلَّا اللَّه تعالى..

إلَّا أن ما يختلج في نفوس كل المناضلين الجنوبيين على مختلف توجهاتهم هذه الأيام هو : ما يتعرض له الجنوب وشعبه من قهر وحرمان وإذلال واضطهاد وحصار مكتمل الأركان ممنهج ومدروس بعناية …
*ياترى من يقف وراء كل هذا ولمصلحة مَن .. !!! ؟؟؟

كل هذا يحاك ويدبَّر في دهاليز واروقة الإقليم من شركاء ،وحلفاء مفترضين وغيرهم ممَّن ناصبوا العداء لشعبنا من أجل إجبار شعبنا وقياداته على الرضوخ والاستسلام لكل ما يخطط له أعداء شعبنا ، من مصادرة حقه في سيادته على أرضه بكل ما تحوية من موانئ وجزر استراتيجية ومطارات وثروات كبيرة ومتنوعة ، ومصادرة حق شعبنا بالحرية والعدالة والأمن والأمان والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل دولة النظام والقانون الفدرالية الحديثة التي تتسع لجميع أبناء الجنوب التي قدم من اجلها شعبنا قوافل من الشهداء والجرحى وعانى ما عاناه من حرمان وظلم ، كل تلك المخططات الخبيثة والضغوطات الكبيرة التي تمارس ضد شعبنا وقياداته تجعل من الضرورة القصوى إعادة توجيه بوصلة التحالفات السياسية والعسكرية والإجتماعية الجنوبية ونضالات شعبنا وتضحياته في اتجاه واحد لا غيره وهو :
الاتجاه نحو إنجاز تحرير ما تبقى من محافظات ومناطق الجنوب وكل ذرات رمال الجنوب ،
وأن يسموا الجميع فوق الجراح وأن يتصافح ويتصالح الجميع من أجل الجميع ومن أجل الجنوب ومستقبل الأجيال القادمة
وأن يقر ويعترف الجميع بحقوق الآخر وأن تتجه كل قوى شعبنا الحية لانتزاع كافة مؤسسات دولة الجنوب المدنية والعسكرية, وإعادة بنائها وإدارتها بالكفاءات الجنوبية الحديثة والخبرات الهائلة المتراكمة لدى شعبنا في كل المجالات.
مؤسسات حديثة مستقرة مبنية على أساس التكافؤ في الفرص أمام الجميع في ظل نظام دولة جنوبية فدرالية تحفظ وتصان فيها كافة الحقوق ..

{ما لم فإن الأعداء سينفذون مخططاتهم ، والتاريخ لن يرحم أحد، وستدوَّن وستخلَّد كل الأعمال والمواقف أكانت ايحابية أم سلبية ، واجيالنا القادمة ستعرف دور وعمل كل فرد وكيان خيرا كان أو شراً ..!!}

واللَّه الموفق ..

27/يناير/2023م

زر الذهاب إلى الأعلى