مقالات وآراء

الأعداء اشتروا جسر العبور من الرايات السوداء

كتب / سالم حسين الربيـزي

الناس في الدنيا معادن..
يقول المثل “ليس كل النواح على هذا الميت”، أنتم تسمعون وتشاهدون أصحاب الرايات السوداء الذين يصرون على فتح طريق عقبة ثرة. هؤلاء الأشخاص اتخذوا شعار الإنسانية مترسًا دفاعيًا يقيهم من بقية أعمالهم التي تتنافى مع الإنسانية، والذي لا نقدر أن نسميه غير العمالة بالخيانة العظمى. فلا تتخذوا من شعار الإنسانية زيفًا وأنتم لا تستطيعون أن تجدوا مكانًا آمنًا للاختفاء من ثبور الأيام، التي تتوعد بأن تكون فاضحة ومنصفة للحق، مهما كان الباطل يتعربد على الواقع في ظل غياب الوطنية عند البعض.

اعلموا بأن الزوال سيكون مخزيًا إن كان في شأنكم قليل يحمل من الحياء. فقد تكون هذه المرحلة فاصلة تبين كل المعايير لأجل تكون الشفافية والضبابية بوضوح تام، للقضاء على الازدواجية التي تستعينون بها للغوص في دهاليزها. لا تعلمون كيف تكون النهاية. نحن نعلم بأن شعار الإنسانية سيكون شعارًا مؤقتًا لأجل تنفيذ مشاريع التآمرية التي استلمتم ثمنها مقدمًا. هذا ما تثبته أفعالكم التي تزداد وضوحًا يومًا عن يوم، حتى تتبين الحقيقة للجميع التي تتغطون بها فترة بسيطة. نؤكد لكم بأنها سوف تتخلى عندكم كل المبررات التي لا تقبل، مهما كانت مرسومة في عقولهم البليدة مسبقًا.

في الأخير لا ينفع إظهارها أمام صوت البندقية التي تفرضونها على الشعب الجنوبي، الذي سوف ينتفض من كل حدب وصوب للدفاع عن تراب الجنوب الغالي من دنس العدوان الذي أصبحتم لديه جسر للعبور، كخارطة الطريق لإعادة احتلال الجنوب ثانية.

أخيرًا، نحذركم بأن المبررات المخزونة في عقولكم لعل وعسى لا تستطيع أن تكون بحوزتكم، لأننا استنفدنا كل ما بحوزتنا من التحذيرات والنصائح التي لا تجد آذنًا صاغية من قبلكم، لأسباب نعرفها من المؤكد لأنها لا تقارن بالمقارنة أمام المال يا عباد المال.

زر الذهاب إلى الأعلى