كنت حاضراً صباح يوم السبت 27نوفمبر في الاحتفال الذي اقيم في قاعة كورال بمناسبة الذكرى 54 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر ، وللامانة كان احتفالاً رائعاً ، وبهيجاً ، وقد كنت سعيد جداً بهذا الاعداد والتحضير ، والفقرات الجنوبية المقدمة العديدة ، والمتنوعة ، وكانه احتفال دولة ، وليس احتفالًا اقامتة احدى مديريات العاصمة عدن وبالتعاون المشترك بين السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في المديرية تحت رعاية المحافظ الاملس ، انها مديرية المنصورة ، المنصورة دائما باذن الله ، ولم يتعكر ( مزاجي )الا بعد ان انتهى الحفل ، حين سمعت عبر المكرفون كلمات (شكراً لحضوركم مقدم الحفل سمير السروري ) .
ايعقل هذا ( السروري ) الذي صال وجال في الخارج والداخل شاهرا لسانه عداءاً للجنوب وقضيته العادلة .
الا يوجد في هذا الجنوب العظيم الذي ضحينا من اجله بدمائنا وارواحنا مقدم حفل جنوبي واحد ؟!.
لا والله ، الجنوب كان ولازال ، دائما وابداً الى ما شاء الله زاخراً بالمواهب الجنوبية ، وشخصياً حضرت في الفترة الاخيرة العديد من الاحتفالات ورأيت واستمعت الى عدد من المقدمين الجنوبيين الشباب الموهوبين الذين يشدوك الى الاحتفال بروعة تقديمهم ، وجزالة لغتهم ، وعمق ثقافتهم ، ( يتشبك الراس لسماعهم) ، وكانك تسمع بالفقيه او الحماطي وغيرهم من كبار المذيعين ومقدمي الاحتفالات الجنوبيين في غابر الزمان ، فلماذا لم يستدعوا احد هؤلاء الشباب لتقديم هذا الاحتفال ، وهم كثر ؟ .
لماذا هذا (السروري ) المرفوض جملة وتفصيلاً ؟! ، هذه الاسئلة وغيرها نوجهها للجهات ذات العلاقة مباشرة ، قبل ان يتوجه الاتهام بان هناك احد ما يحاول غرس خنجراً شيئا فشيئاً في خاصرة الجنوب ، وليست حالة السروري هي المحاولة الاولى ، فهناك محاولات مشابهة قد سبقته على قبضة هذا الخنجر المسموم .