مقالات وآراء

الحرب الروسية الأوكرانية بداية لفرض وضع دولي جديد يعيد التوازن الدولي أم لمزيد من تعقيد الوضع الحالي؟!

كتب/ عبدالحكيم الدهشلي

 

الاصطفاف الغربي الغير مسبوق بزعامة أمريكا، ضد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، في الوقت الذي فيه حصلت تدخلات مماثلة من قبل أمريكا في العراق وافغانستان ،قد يعقد الأوضاع ويزيدها احتقاناً وتفاقماً، وكان الأحرى بالدول الأوروبية الغربية أن تكون حريصة على احتواء الأزمة، من خلال منع أمريكا من التدخلات في شأن أوروبا، ووضع حد لتدخلاتها التي لا تنتج إلا الويلات والدمار أينما تدخلت، لهدف استمرار همنتها على العالم، بكل منظماته وهيئاته بما فيها مجلس الأمن الدولي، التي سخرتها لتشريع تدخلاتها في شؤون البلدان الأخرى، أينما كانت وترى مصالحها فيها، ولمحاربة الدول ذات الثقل، التي تخشى من تطورها ومواجهتها لها مستقبلاً، ليظل العالم تحت هيمنتها، وخدمتها، فليس هناك حل لاحتواء الأزمة الحالية، إلا إعادة التوازن الدولي، وإنهاء سيطرة القطب الواحد، وإعادة الهيبة والاستقلالية لقرارات، مجلس الأمن والهيئات، والمنظمات الدولية، لتعمل وفق القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية، لتحتكم إليها الدول الكبرى قبل الصغرى.

زر الذهاب إلى الأعلى