آداب وفنون

«أيها الحزن الثقيل» .. خاطرة لـ رهف البريدي

“أيها الحزن الثقيل” من أوهمك بأنّ صدري متين وأن ظهري جدارٌ لا يُهدم ولا يلين ومن أخبرك بأن روحي لا يتعكّر لونها
وأن قلبي لا ينكسر كجرةِ طين
أيها الحزن الثقيل ..

أظن أنه آن الأوان أن استريح ،
أعلنُ استسلامي في حربي مع الحياة فقد أثخنتني الهزائم تجرعتها واحدةً تلو الأخرى بمرارة لا تسعفني الكلمات لوصفها ،

لم يعد يدهشني الشيء المنتظر ، ولو أتى على ما يحمل من السحر فأنا لم أعد آبه بشيء ،
ومن أراد الرحيل فلم يعد يهمني،
مهما كانوا قريبين من روحي ومنحوها السكينةَ لا يهمني رحيلٌ ام بقاء ،
وتعبت من تجاهل واقعي اللذي يُعيد نفسه كل يوم بتكرار مقيت..
فباتت أحلامي كمباراة بين فريقين ضعيفين فريق الخير والصواب ، وفريق الشهوات والهوى،
على أرضية كارثية تدعى الدنيا،
ولهذا دنيا لأنها أدنى مراحل الإختبار ،
وبتعليقٍ هاوٍ على لسان المجتمع،
يشاهدها جمهور وهو عائلتي واقربائي ممن فقدو الحماس ، وينتظرون الحكم ليطلق صفارة النهايه
وهو عقلي الذي يريد بفارغ الصبر أن يرتاح ..
طريق العشوائيات هذا صعب الوصول
وأنا لا أملك شيئاً غير قلمي ودفاتري
ولا أُجيد غير الكتابة ..
لأحلامي اللتي باتت شبه مستحيله :
ابحثي لكِ عن شخصٍ آخر يُجسدك واقعاً
فلم أعد أنا ذلك الأنا الذي كنتهِ .

زر الذهاب إلى الأعلى