آداب وفنون

«هربت من جروحي فجرحتني» خاطرة لـ مريم محمد

كنت أظنك أنت أنا، وأنا لست أنا من دونك .. ومن دون ما أسرد إليك يومي كله.

وأحدثك بأدق تفاصيل أيامي 

، كنت أشعر معك أنك الحياة 

التي يجب أن أهرب إليها وأرتمي بين أرضك وأطلب الغيث من سماءك، .

كنت لي كل فصول السنة

ففي خريفك أشكي إليك وتتساقط مني أحزاني 

وفي شتاءك دفئي من حروفك

ومن ربيعك كنت تقطف لي قصائداً من بساتين قلبك

وفي صيفك لم تدعني أشعر بنيران الأحزان التي لطالما كنت أنت تطفئها بلطف حديثك،

فماذا جرى لك الآن يا رفيقي، 

هربت إليك من جروحي فجرحتني

أكثرت الجراح فيني، 

تغاضيت الجروح منك كثيراً 

قلت لي أنك لست مستعد لأن تخسرني وكنت أنا من يحاول أن لا تخسرني في كل مرة تجرحني، 

الآن يارفيقي ماعدت والله أحتمل فدعني أعيش على ماتبقى من كرامة قلبي ولو أصبحت حافية الحظ

أهرب من عالمك.

زر الذهاب إلى الأعلى