تقارير وحوارات

رغم جهود السلطة المحلية بالمديرية.. أهالي “الرشيد والسعادة في خورمكسر” مشكلات خدمية وبيئية مستمرة

تقرير / محمود أنيس

يشكو أهالي وسكان حيي الرشيد والسعادة في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، من عدة مشكلات مثلهم مثل معظم أحياء مديريات العاصمة عدن، إلا أن الوضع في هذين الحيين خاصة وخورمكسر عامة يختلف الأمر نوعاً ما، وذلك لأنهم يعانون من أكثر من مشكلة للأسف.

من خلال هذا التقرير نستعرض أبرز المشكلات التي يعانيها سكان حيي الرشيد والسعادة في خورمكسر، إلى جانب السماع للجان المجتمعية في الحيين ومسؤول الخدمات في السلطة المحلية بالمديرية.

وفي بداية تقريرنا نبدأ بتسليط الضوء على مشاكل ومعاناة حي الرشيد:
يعاني حي الرشيد في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، مجموعة من المشكلات الخدمية والبيئية التي أثرت بشكل كبير على حياة السكان.. وتتمثل أبرز تلك المشكلات في الآتي:

مشكلة الكهرباء والإنارة:

يشكو سكان حي الرشيد من مشكلة في الكهرباء والإنارة، وتعود مشكلة الكهرباء في تلف بعض الفيوزات من وقت لآخر، والسبب في ذلك عدم وجهود صيانة دورية لغرف الكهرباء بالحي.
كما يعاني سكان الحي من عدم عمل الإنارة بالطاقة الشمسية مثل بعض الأحياء بالمديرية والعاصمة عدن، مما تسبب بمشكلة للسكان في ظل انقطاع الكهرباء الذي يستمر لساعات طويلة باليوم، وبهذا يكون الحي في حالة ظلام دامس.

مشكلة المياه:

يشكو سكان حي الرشيد من انعدام شبه كلي لمياه الشرب منذ سنوات عديدة، مما جعلهم يلجأون إلى حفر آبار مياه مالحة لغسل الأواني المنزلية والحمامات وغيرها، بينما لجأوا لشراء مياه الشرب بشكل يومي، الأمر الذي ضاعف معاناتهم المادية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الناس حالياً.

طفح المجاري وتدهور البيئة:

مثله مثل معظم أحياء المديرية، تشهد شوارع حي الرشيد طفحًا مستمرًا لمياه الصرف الصحي، وذلك بسبب توقف مضخة الصرف الصحي نظراً لانقطاع الكهرباء، مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض بشكل مقلق. ورغم المناشدات المتكررة، لم تتخذ الجهات المعنية إجراءات فعالة لمعالجة هذه المشكلة.
وفي مداخلة لعضو اللجان المجتمعية في حي الرشيد، أنيس علي مسعد، قال: إننا نبذل كل ما في وسعنا من جهود للتخفيف من معاناة أهلنا في الحي، وذلك من خلال التعاون فيما بيننا كلجان مجتمعية عبر التواصل مع السلطة المحلية بالمديرية.

وأوضح أنيس مسعد بأن اللجان المجتمعية تبذل قصارى جهدها لتشغيل مضخة الصرف الصحي الخاصه بالحي فور تشغيل الكهرباء، والعمل على صيانتها بشكل دائم.
وأضاف قائلاً: إننا على تواصل مستمر مع السلطة المحلية فيما يخص الإنارة والمياه، وهناك تجاوب من قبلهم، ونتمنى أن يكون هناك عمل فعلي على الأرض يخفف من معاناة سكان حي الرشيد.

من جانبها قالت الأخت بثينة أنيس، مدير دائرة الإحصاء والتوثيق والمعلومات بالمديرية، عضو اللجان المجتمعية بالحي: حي الرشيد مثله مثل أي حي يشكو من مشاكل ومعاناة، إلا أن أكثر ما يعاني منه سكان الحي هو مشكلة المياه التي جعلتهم يقومون بحفر آبار مياه مالحة لا تفي بالغرض.

وأضافت: لهذا، فإننا نحن وباقي الزملاء في اللجان المجتمعية، قد سعينا بهذا الأمر بكل جهد مع السلطة المحلية التي تعاونت بهذا الأمر، والحمدلله تم توفير المواسير المطلوبة التي تحتاج للتغيير، ومنتظرين التنفيذ بالقريب العاجل إن شاء الله.
وأردفت الأخت بثينة قائلة: نتمنى من مؤسسة المياة أن تبدى تعاونها أيضاً في إنهاء هذه المشكلة التي نعاني منها منذ سنوات.

وطالبت الأخت بثينة صندوق النظافة بالمحافظة بتوفير براميل للقمامة للحي، أو عمل حاجز من البردين للقمامة التي قالت إنها للأسف تمتد لمسافة طويلة في موقعها المعروف بالقرب من المجمع الصحي ونادي الجلاء، مؤكدة أن هذا المقترح سيتم تقديمه للسلطة المحلية بالمديرية.

حي السعادة:

كما يعاني سكان حي السعادة في مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، من مجموعة من المشاكل الخدمية والبيئية التي تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.. ومن أبرز تلك المشاكل:

مشكلة الكهرباء:

يعاني أهالي حي السعادة من عطب الكابلات الخاصة بالكهرباء بشكل متكرر، مما يتسبب بانقطاع التيار الكهربائي ليومين أو ثلاث أيام، الأمر الذي يفاقم من معاناتهم الشديدة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة التي يشهدها الحي خاصة والمديرية بشكل عام.

وبهذا الجانب، قال المواطن محمد نجيب النخعي، أحد سكان حي السعادة: عندما يقرح كيبل في حي تعز أو دنبع أو غيرها من فروع حي السعادة فإننا نواجه صعوبة بالتواصل مع طوارئ الكهرباء في عدم الرد أحياناً.
وأضاف أن مشكلة الكابلات هي من المشاكل الصعبة بالحي، وأحياناً عندما يقرح كيبل يسقط على الأرض، فتخيل يا أخي أنه قبل أسبوع قرح كيبل وسقط على الأرض وكان هناك طفح للمجاري، ولولا لطف الله لحصلت كارثة، والحمدلله بعد التواصل مع طوارئ المديرية تم نزول فرق الإصلاح وحل المشكلة.

طفح مياه الصرف الصحي:

تتكرر مشكلة طفح مياه المجاري في شوارع حي السعادة خاصة في حالة توقف إحدى المضخات عن العمل، مما يؤدي إلى غرق المكان بكامله بمياه الصرف الصحي. ويعزى ذلك إلى توقف بعض المضخات عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، أو لعدم توفر مادة الديزل لتشغيل المولدات.
لهذا، طالب سكان الحي بإيجاد حل لهذه المشكلة، ولو اضطر الأمر للقيام بتوفير منظومة طاقة شمسية للمضخات، لإنهاء مشكلة طفح المجاري التي بسببها تنتشر الأمراض والأوبئة.

انقطاع المياه الصالحة للشرب:

يشكو سكان حي السعادة أيضاً من أزمة خانقة في الحصول على المياه الصالحة للشرب، حيث أصبحت شبكات المياه غير قادرة على تلبية احتياجاتهم اليومية، وذلك لأن كمية الضخ للمياه الحكومية غير كافية، كما لا يستفيد منها كل أبناء الحي.
مما اضطر العديد من مواطني الحي لحفر آبار لاستخراج المياه، لكن للأسف تكون مالحة.

وقال الشاب هشام محمد، من سكان الحي: على الرغم من أن هناك بعض البيوت يأتي لها الماء الحكومي، إلا أن معظم البيوت لا يصل إليها. وبخصوص البيوت التي يصل الماء إليها فإنه يأتي غالباً في وقت تكون الكهرباء غائبة وهذا يعني أن السكان لا يستفيدون منه بسبب عدم مقدرتهم على تشغيل مضخات المياه لتوصيل المياه إلى المنازل.

عدم استكمال مشروع “مجمع عائشة التربوي”:

على الرغم من وضع حجر الأساس لمشروع “مجمع عائشة التربوي” في عام 2016، إلا أن المشروع لم يتم استكماله حتى الآن. ويعاني الأهالي من غياب مدرسة أو ثانوية للبنات في المنطقة، مما يضطر الطالبات للتنقل عبر المواصلات لاستكمال تعليمهن، وهو ما قد يعرضهن لمخاطر أمنية ومعاناة اقتصادية.
لهذا طالب السكان يالإسراع في استكمال المشروع، آملين من قيادة السلطة المحلية بالمديرية الاستجابة لمطالبهم..

مشكلة جولة دنبع:

يشكو جميع سكان حي السعادة من مشكلة جولة دنبع، التي تعتبر رابطاً رئيسياً بين المناطق في بالحي.
حيث قال سكان الحي إن جولة دنبع مشكلة عجز عن حلها كل من تولى إدارة خور مكسر للأسف. حيث تشهد الجولة الواقعة وسط المنازل والمحلات بشكل دائم طفح المجاري وانتشار القمامة، إضافة لتهالك الطريق.

وبناءً على ذلك، طالب أهالي حي السعادة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية بالنظر والاهتمام بهذه المشكلة، نظراً لما تسببه من أضرار بيئية وصحية على سكان الحي.

في ظل وجود هذه المشكلات في حيي الرشيد والسعادة، إلا أن قيادة السلطة المحلية في المديرية تبذل جهدها فيما يخص الخدمات، لكن هناك مطالب بتكثيف وبذل المزيد من الجهود للتخفيف من مشاكل ومعاناة الحيين.

زر الذهاب إلى الأعلى