مقالات وآراء

30 نوفمبر تاريخ إشراق فجر الحرية

كتب/انتصار البوهي

عيد الاستقلال الوطني  يوماً تاريخياً في مسيرة وطننا الحبيب فهو تاريخ إشراق فجر الحرية في ربائها الغالي على قلوبنا ، وهو اليوم الذي تخلّص فيه من احتلالٍ نغص  على وطننا حياته واشراقة شمسه لسنوات طويلة، وهو الهدف المقدّس الذي تسعى إليه كل الدول، والذي يستطيع الوطن عند تحقيقه الوقوف شامخاً عالي القامة، فحريّة الأوطان أغلى ما في الوجود، وهي الكنز الذي يمكّن أبناء الوطن من الافتخار به، والاعتزاز عند العيش على أرضه، والشعور بالرضا عند الاستفادة من ثرواته، والتلذّذ بطعم نشوة الانتصار عند تذوَق خيراته وارتشاف مائه الممزوجين بالعزّ والكرامة.

وفي اليوم ٣٠ من نوفمبر  المجيد يوم الجلاء والاستقلال وخروج آخر جندي من أرض الوطن يوم العزة والكرامة والشموخ اليوم الذي استعادت به أرضنا عزتها وشموخها بفضل أبنائها الاحرار الذين ضحوا بدمائهم وفلذات اكبادهم لينتصر الوطن ويتحرر من الاستعمار لتشرق شمس الحرية والعزة والكرامة

وفي ذكرى الاستقلال تغمر الفرحة أرجاء الوطن وتبتسم الشعوب وتزين الشوارع وترقص الأزهار فرح وابتهاج بذكرى الاستقلال ولكن ما تمر به بلادنا من ظروف اقتصادية وسياسية انهكت المواطن  وعكرت صفو الفرحة والابتهاج بيومنا العظيم

جعلت من الحياة صراع دائم وانعدام للثقة وخذلان بسبب الحال الذي وصلنا له ولكن لنجعل يوم الاستقلال فرصة لإعادة شحن الهمة للنهوض بالوطن، وفرصة للتحفيز على العمل والبناء والنهوض بجميع المرافق التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية، فالوطن الذي يستطيع أن ينتزع استقلاله من دولة أخرى، هو بحق قادر على أن يواكبَ التطور والنمو في جميع مجالات الحياة، ولهذا يقع على مواطنيه عبءٌ كبير ومسؤولية عظيمة يجب أن يكونوا على قدرها، وأن يُثبتوا أنهم قادرين على حمل لواء الوطن دون الحاجة إلى تبعية دولة أخرى، فالاستقلال روحٌ جديدة وولادة جديدة لوطن جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى