الحوثي أحد الأجندة لتنفيذ مخطط بيرنارد لويس ..

كتب : سالم حسين الربيـزي
بموجب المخطط الصهيوني تاتي الصداقة الأمريكية المؤقتة بمقاييس متفاوتة وسريعة ما تنفي وجودها عندما تقترب من اكتمال النصاب الذي يؤهل قدرتها على البدء بوضع حجر الأساس للمشروع الصهيوني الاحتلالي ، وها نحن اليوم على مشارفه الذي لايستثني قطرا عربيا.
إن وقوف المحادثات اليمنية من قبل أمريكا لايأتي إلا بعد خضوع وإلزام الحوثي بوقف هجماته على السفن التجارية في البحر الأحمر ، فهذا الأمر مخز ومعيب يفضح السياسة الأمريكيّة بتخادمها مع الحوثي في تحقيق مخططها وفي نفس الوقت تفسح مجالا آخر للحوثي بتصاعد مطالبه المشتركة لتحقيقها لتعزيز مشروعه بورقة ضغط قوية في المحادثات التي أصبحت تتأثر بتنفيذ مخطط أمريكا في الشرق الأوسط الجديد الذي رسمه البوسفور بيرنارد لويس ،
الذي يوجه الاتهام للدول العربية بالتشدد الإسلامي المتطرف ودعمها للإرهاب لأجل تجريدها من ثرواتها النفطية التي تسخرها حسب قوله لدعم المتشددين لمحاربة اليهود ، وقتلهم فكل هذا لأجل الاستيلاء على كل الموارد الحيوية للعرب فهل وصلت الرسالة إلى نسل قحطان وأصل عدنان بكل تأكيد تم استنفاذ الأمل عند الشعوب العربية خصوصا بعد نقض الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي الذي اعترض على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، ومن خلال هذا العداء الامريكي للعرب الذي يعمل بكل شفافية ، فإننا ننتظر الردود من قادة الدول العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شأن العلاقات العربية مع أمريكا التي تخدع العرب باسم الدفاع المشترك لنهب أموالهم عبر هذه البوابة وتسخيرها لدعم إسرائيل ،ولكن يبدو بأن الأمر استفحل بالتهور إلى الاستيلاء المباشر بحجة حكم القوي على الضعيف.
لقد تعددت الجلسات في مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف الحرب على قطاع غـزة ، ولم تتغير لغة نقض الفيتو الأمريكي الذي تكررت للمرة الخامسة على التوالي حتى أصبحت هي المشكلة بحد ذاتها ، وليس جزء من المشكلة كما يقال البعض الذين يحذوهم الأمل بعودت أمريكا للصواب، فإن الكونجرس أقر بالإجماع على دعم إسرائيل 45 مليار دولار لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الأمريكي الجديد.
يجب أن تستأنف الجمعية العمومية للأمم المتحدة نشاطها وطرح الإجابة بشفافية على كل الانتهاكات الأمريكية المستفزة للقوانين والقرارات الدولية الذي أصبحت بعكس أنصاف الحلول للحقوق المشروعة للشعوب ، فإذا لم تحمي قراراتها فإنها ستكون في قفص الاتهام بالإدانة الكاملة والعامل المساعد لأطماع الغزاة المعتدين دون حسيب ولا رقيب.