تقارير وحوارات

دور المرأة الجنوبية السياسي في الماضي والحاضر “تقرير”

 

تقرير / كريتر نيوز

إن للمرأة الجنوبية دور سياسي في الماضي والحاضر .. ولا شك أن هناك أدوار كبيرة لعبتها المرأة الجنوبية منذُ بزوغ ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيد في العام 1963م، وما قبلها أيام الكفاح المسلح الذي كان يخوضه شعب الجنوب ضد الاحتلال البريطاني المُحتل للجنوب العربي، وكان للمرأةالجنوبية دوراً بارزاً وفعال في العملية النضالية، حيث ساعدت أخيها الرجل في نقل المؤن والذخائر وإيصالها إلى الثوار داخل الجبهات، وتأمين خطوط الأمداد وأخفاء الثوار في المدن والقرى أثناء مداهمات جيش العدو بعد كل عمليةٍ يقومون بها ضد جيش الاحتلال.

 

ولم يكن دورهن يقتصر على هذا وحسب، بل كُنّ يقومنْ بتأمين الغذاء والدواء وإيصاله إلى الثوار أولًا بأول وكل ما دعت الحاجة كان حضورهن كبير وذات قيمه عسكرياً وميدانياً ومعنويا.

إنخراط المرأة الجنوبية في العمل السياسي والاجتماعي:

وبعد انتصار الثورة وبعد رحيل آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب العربي في الثلاثين من نوفمبر لعام 1968م ، أنخرطت المرأة الجنوبية في العمل السياسي والاجتماعي حتى وصلت إلى أعلى المراتب بعد أن تعلمت ودرست وتخرجت من الثانويات والجامعات

وخدمن وطنهن في مجالات الطب والهندسة والتعليم ..

وأصبحن يديرن أكبر المدارس والجامعات جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وقامت على أكتافهن الكثير من المصانع الهامة وذات المردود الاقتصادي للبلد مثل مصانع الألبان والغزل والنسيج ومصانع تعليب الأسماك وكان لها دور كبير في كافة المراحل التنموية التي مرت بها أرض الجنوب الفتية، حيث كان لها دور إيجابي كبير جداً في نشر الوعي الاجتماعي والثقافي بين أوساط المجتمع من خلال انخراطها في السلك التربوي والتعليمي الكبير، حيث أستطاعت أن تخلق وتصنع جيلاً متسلحاً بالعلم والمعرفة، وساهمت إسهام منقطع النظير  من خلال البيت والمدرسة أن تخرّج على يدها أجيال مثقفة فكان منهم الطبيب والمهندس والطيار والقيادي والأستاذ والأكاديمي .. كل ذلك كان أساسه المرأة ودورها النضالي البارز وكما قال الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراقي.

هكذا هي المرأة الجنوبية هي الأم والأخت والزوجة والمربية والأستاذة والطبيبة .. فلا يستطيع عاقل أن ينكر دورها في بناء وتشييد وأعمار هذا البلد الطيب المعطاء ..!

دور المرأة الجنوبية في الحاضر:

وهاهي اليوم تقوم بنفس الدور، بل وبأعظم منه وفي حاضرنا المشهود من خلال مشاركاتها الفعالة وحضورها الدائم والمستميت في الدفاع عن القضية الجنوبية ومن أجل فك الارتباط وأستعادة دولة الجنوب .. ولقد حضرت بقوة في المسيرات والتظاهرات والإعلام كإعلاميات أو ناشطات، وكان حضورهن متميز في إيصال صوت الجنوب والقضية الجنوبية إلى مسامع العالم والأقليم والتعريف بشعب الجنوب وقضيته الأساسية والرئيسية، وكان دورها لا يقل عن دور الرجل الجنوبي في كل المنعطفات التي مر بها جنوبنا العربي الحبيب..

 

كما أن وجودها اليوم وحضورها قوي جداً في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة على حد سوى وذلك بفضل قيادة الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيس عيدروس الزُبيدي الذي أعطى أولويات وأدوار هامة للمرأة الجنوبية في انخراطها في قوام القيادات الهام في المجلس الانتقالي الجنوبي .

وسيكون لها الدور الأكبر مستقبلاً في ظل قيام استعادة دولة الجنوب وهي تتطلع لدور أكبر في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى ..

هذه هي المرأه الجنوبية الحرة كما كانت وعهدناها ومازالت وستظل كذلك ولا يستطيع أحد أن ينتقص من دورها وحضورها لا حاضراً ولا مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى