تقارير وحوارات

التعبئة المذهبية والتجنيد الطائفي لأطفال اليمن.. مخطط استراتيجي «إيراني_حوثي» يستهدف الأمن القومي الخليجي والعربي!.

 

كريترنيوز/متابعات/شقائق/تقرير

إن سكوت الشعب اليمني الشقيق على تصرفات مليشيات الحوثي الإرهابية المذهبية وهي تزج بابنائهم في الجبهات وتغسل أدمغتهم في المراكز الصيفية المذهبية يعطيها شرعية وفرصة للتمادي أكثر وللتفنن في صناعة واستيراد ثقافة دينية طائفية دخيلة على المجتمع العربي لترسيخ دعائم حكمها الأزلي لليمن وللاضرار بالأمن القومي الخليجي والعربي، سياسات غير مقبولة تجعل الشعب اليمني منبوذ مكروه في نظر أخوانه العرب حيث تستمد فكرها المشبوه من المذهب الأثنى عشري الفارسي المعادي للعرب وللخلفاء الراشدين ابوبكر وعمر وعثمان ولأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم أجمعين،

مذهب معادي للمسلمين عامة احتضنته جماعة الحوثي نكاية بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أنه يتماشى مع طموحاتها في الاستفراد بالحكم حيث يعطي لمن يدعون أنهم من آل البيت (القناديل) مراتب عليا تميزهم عن بقية المسلمين وترفعهم إلى منازل الأنبياء وإن لا خلافة في الأرض إلا لهم وبأنهم المفوضين من الرب لإدارة شؤون الأمة الإسلامية إلى أن يأتي المهدي المنتظر الذي يزعم الشيعة أنه الخليفة رقم 12 وإنه آت لإقامة الخلافة في الأرض ولتأييد وتمكين خلافة آل البيت المزعومة، ولأجل تلك الافكار الرجعية الهدامة المعادية للمجتمع العربي اجرت مليشيات الحوثي تعديلات على المناهج الدراسية وفتحت مراكز تدريب صيفية مؤقتة وثابتة ومتنقلة، وفي المقابل قامت بتفجير المساجد والمعاهد الدينية الرافضة لفكرها واطلقت على كل من يعارض نهجها ب (داعشي أو قاعدي) واستباحت دماء الأشقاء اليمنيين ظلماً وعدواناً ، وشيئاً فشيئاً تنصل الحوثي عن عروبته وإسلامه، وعزل اليمن عن محيطه العربي وجعله رهينة السياسية الإيرانية، بل رهن الإقامة الجبرية وضمن دائرة التبعية الأزلية منعزل يغرد خارج السرب العربي ويتنازل عن هويته العربية وتاريخه وحضارته اليمنية لصالح أجندة المد الإيراني الفارسي وكانت ولاتزال جمهورية إيران الإسلامية تنفق ملايين الدولارات من خزينة الشعب الإيراني القابع تحت خط الفقر لأجل تمرير مخططاتها التوسعية في منطقة الخليج العربي عبر وكلائها في اليمن ولبنان والعراق وسوريا، الهادفة إلى إعادة وهج الامبراطورية الفارسية تحت أي ذريعة كانت، وللأسف الشديد وجدت أعداد كبيرة من المغفلين العرب بتلك الاقطار العربية ممن انسلخوا عن عروبتهم وارتضوا لأنفسهم بالعمالة والارتهان مقابل كرسي الحكم وحفنة من الدولارات.

 

غسل أدمغة وتنشئة أجيال يمنية بفكر عدائي فارسي ضد العرب:

 

تجوع شعبها وتنفق جمهورية إيران الشيعية الفارسية ملايين الدولارات للوصول إلى غاياتها الخبيثة مستخدمةً الدين راية وشعار تتمترس خلفه وكان أطفال اليمن أحد وقودها، حيث وضعت يدها على المدارس والمراكز الصيفية ودعمت بكل قوة تعليم المذهب الفارسي الشيعي وغرسته في عقول ومفاهيم الأطفال والنشئ لتضمن أجيال مستقبلية مدربة منقادة مروضة تدين بالولاء والبراء لها وقادرة على نشر المذهب الفارسي بالاقطار العربية.

وقال اختصاصيون وتربويون إن مايحدث من غسل أدمغة وتعبئة وتجنيد مذهبي لأطفال اليمن يندرج ضمن مخطط حوثي فارسي استراتيجي يستهدف الاضرار بالأمن القومي الخليجي والعربي في المستقبل وتوريث المنطقة تركة ثقافية ومذهبية يصعب التخلص منها في حال عدم تدارك الوضع في الوقت الراهن، ونصح مختصون دول الخليج بدعم ثورة ثقافية مذهبية مضادة واحتواء أطفال الجنوب وحمايتهم من أي عدوى ثقافية حوثية، مشيرين إلى إن العمل جار في اليمن الشقيق على قدم وساق لتنشئة أجيال يمنية بثقافة وفكر فارسي معادي للعرب تتمترس خلف أهداف سياسية خبيثة طويلة المدى وإنه يتوجب إقامة مراكز ومناهج تنويرية تعريفية مضادة في الجنوب كون الجنوب حاضن للمذهب السني ومساند قوي، بل وحامي لدول الخليج العربي من الغزو الحوثي فارسي.

 

أرقام تزداد ومخاوف ترتفع:

 

وبحسب وسائل إعلام محلية افادت بأنه

في 29 أبريل الماضي أعلنت جماعة الحوثي الفارسية تدشين برنامج الدورات الصيفية للأطفال والمراهقين في صنعاء وبقية محافظات اليمن، للعام 1444هـ. وتحدثت الجماعة عن التحاق 733 ألفاً و722 طالباً وطالبة خلال العام الماضي بهذه الدورات التي تقام بين الأعوام الدراسية خلال الإجازة الصيفية، مشيرة إلى أن تلك الأرقام الصارة عن الحوثيين أثارت المخاوف الكبيرة من عملية أدلجة وتعبئة فكرية واسعة النطاق تستهدف فئتي الأطفال والمراهقين من الذكور والإناث في اليمن، وعزَّزت الصور والفيديوهات التي يظهر فيها أولئك الأطفال وهم يؤدون الشعارات السياسية والطائفية والدينية الحوثية من هذه المخاوف.

وأظهر تقرير نشره مركز سوث24 نماذج عديدة من التغييرات التي طرات على المناهج الدراسية للمرحلتين الأساسي والثانوي اشتملت على إدراج نصوص وصور طائفية ودينية وكذا التحريض على العنف والقتال والمشاركة في الجبهات بذريعة الجهاد.

وبحسب وسائل إعلام موالية للحوثي افادت أن عدد الطلاب والطالبات المقبلين على برنامج الدورات الصيفية لهذا العام الهجري بلغ 1.5 مليون طالبًا وطالبة، وفقًا لما قاله عبد الله الرازحي، وكيل وزارة الشباب في صنعاء، حيث اعتمد الحوثيون التقويم الهجري بدلًا عن الميلادي رسميًا في أغسطس 2021م.

ونوه مختصون إلى أن تلك الدورات والتعبئة والتجنيد للأطفال هي استراتيجية قديمة تتبعها جماعة الحوثي تعود نشأتها إلى ما قبل عام 1990، وهي المرحلة السرية للجماعة التي كانت تمثَّل الدورات الصيفية فيها أحد الحواضن الأساسية لانطلاق نواتها، هذه الدورات تهدف إلى جعل القتل والقتال أولوية في فكر ووعي الأطفال والنشء،

مشيرين إلى أن جماعة الحوثي تقسم الدورات الصيفية إلى مفتوحة ومغلقة،

قصيرة وطويلة المدى

كما توجد مراكز صيفية مشابهة لا تشترط الإقامة يكون لها غالبًا ارتباط بـ الملتقى الإسلامي في محافظة حجة، وجامع الصالح في مدينة صنعاء، ومركز بدر العلمي الذي أسسه الشيخ الزيدي البارز المرتضى المحطوري الموجود في صنعاء، وتدرس في الدورات الصيفية الحوثية للأطفال خطابات حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الجماعة وشقيقه عبد الملك الحوثي، كما تركَّز على غرس الأفكار الطائفية المتقاربة بشكل كبير مع المذهب الأثنى عشري في إيران، طبقا لمصادر خاصة لمركز “سوث24”.

ووفقًا للمصادر، يحرَّض الحوثيون الأطفال والمراهقين على الالتحاق بالجبهات لقتال من يصفونه بـ العدوان والمرتزقة في إشارة واضحة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية والجنوبيين. كما يتم التركيز على قضايا مثل فلسطين والقدس لاستثارة عاطفة وحماس المشاركين.

 

لم تعد سرية بل خرجت للعلن وانكشفت مغازيها:

 

ختاما.. لم تعد عمليات التعبئة والتجنيد في المخيمات الصيفية الحوثية سرية، بل ظهرت للعلن عبر وسائل إعلام الجماعة نفسها التي استمرات نشر صور وفيديوهات تظهر أطفال يطلقون النار ويرددون شعارات الصرخة ويتحدثون عن الجهاد والحرب والجبهات ويجسدون ما تعلموه واقع حي معاش، مشيرين إلى أن اليمن بصدد انتاج مئات الألوف من الأجيال المتطرفة المعتنقة للمذهب الشيعي الفارسي الأثنى عشري في غضون السنوات العشر القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى