مقالات وآراء

عندما يبلغ الظلم منتهاه فمن يحمينا من جور الطغاة .. 

كتب / منى عبدالله 

بلدنا مستباحة وحكومة متاحة وشعب مغلوب على أمره، ثرواث تنهب وشباب مغيب لا الشعب مرتاح ولا الكلام متاح، جرعات تلو الأخرى ونكبات تتبعها نكبات الحقيقة تقول بأننا في دولة  غنية والواقع يقول أننا أفقر دولة في هذا العالم فهل نصدق الحقيقة أم نكذب الواقع ؟!!

لا نعلم ماسبب حقدهم على بلدنا ولا سبب مواصلة التدمير والتخريب،  ولكن هناك صوت خافت يقول القادم أجمل وسيندحر العدو وتزول الغمة وستفرج بإذن الله .

أصوات تتعالى وهتافات تتجلى ارحلوا لعل برحيكم يعود الأمل، ارحلوا لعل برحيلكم نبني الوطن، ارحلوا لعل برحيلكم تتجدد الحياة، ارحلوا فإن هناك ركام من المآسي لن تنجلي إلا برحيلكم، ارحلوا ليعيد الشعب مجده والتاريخ مكانته والوطن هيبته والشهداء كرامتهم والأحياء عزتهم، ارحلوا ليعم السلام ويحل الأمان، ارحلوا ليتجدد مابقى لنا من حياة فلقد متنا ونحن على قيد الحياة، ارحلوا لعل برحيلكم تنهض الأمم فلقد سئمنا الانتظار وكرهنا الاحتكار والاحتقار، ارحلوا ارحلوا لم يعد لكم في وطننا مكان ؟! 

شعب طال أنينه ومات حنينه صبر وتصابر وصابر، ولكن دون جدوى فأيادي الطغيان طالت أعماقه ومزقت كيانه وقضت على أحلامه، لم يعد ينتظر   مستقبلاً زاهراً كل مايريده هو أن يعيش بسلام أن يكون بأمان، أن يرى النور من خلال براكين الظلام لأنه خُذل كثيراً لم يجد للعطاء وتيره، وظنه قد خاب وحدد مصيره، قدم من التضحيات أعداداً لاتحصى قاوم وقاوم وقاوم لكي يحي ولكن دون جدوى. 

صيف حار ساخن وكهرباء كالوعاء المخروم لا توجود فيها جودة، ولا تكاد موجودة من كل بيت مطرودة، المواطن من ظل لظل ينوح وينام فوق السطوح مجروح كأنه فوق المجرة مطروح لاهو قادر يتهنى ولاهو قادر يتمنى من جور مافيه، يتغنى مع الوضع، خلاص تأقلم يشوف بالساعة وقلبه يتألم ما معه حيلة غير يتحلم طفت ولصت بس كذا يتكلم ، الظلم ياناس زاد عن حده ولا لاقيت حد يصده بلادنا للهاوية مرتدة عاد شي عقول تتحدى.

زر الذهاب إلى الأعلى