مقالات وآراء

حينما أكون ابن أبين البار.

كتب: علي الجامزي الكازمي

طبعا البر بالوالدين والاقربون سمة ذكرها الله في كتابه المبين،ومن هذا التوصيف الرحماني لتلك القداسة حطيت قلمي لأغوص في بحر تلك المعاني السامية، وهنا سأوجز تلك الأسطر بعجالة لمن يقرأ ويسمع، فأبين يارجال أبين هي الأم الحنون والحضن الدافئ لنا جميعا، فمن غير المنطق والعقل أن يكون ابن أبين البار عاق لها بل يجب أن يكون حيث يجب أن يكون، فأبين هي الأم وهي خط أحمر مهما كانت الخلافات.
ومن هنا أعرج بقلمي عل كل ماحصل في أبين وخاصة في المناطق الوسطى مودية من أحداث موسفة ورأينا عقوق وفجور مارسه بعض الأبناء الذين ولدتهم أبين من رحمها، والمفترض أن يكونوا رفقاء بها.
أن تلك العقوق التي مارسها أولئك الرهط مع الأسف وقد سمعما عويلهم وصراخهم جراء ماحصل وكأنهم هم الحرصيين والحنينين عل أبين.
إن هذا التصرف لاولئك الأبناء العاقين بالتأكيد ليس حرصا على تلك الأم المنكوبة والذين كانوا هم السبب وهم من ساهم في طنعها من الخلف منذ زمن طويل ومع هذا ضلا حنين الأم أبين يتجاهل مايفعلوه بها ظنا منها أن يهتدوا، فعجبي لتلك الأم وحنينها على اولادها الدشر الذين لا يهتمون لمعاناتها وجراحاتها والذين كانوا هم السبب واليوم نراهم يولولو كذبا وزيفا على أنهم هم البارون بها.
نقول لاولئك الرهط انكم قوما أشبه بالرهط الذين عقروا (الناقة) قبحكم الله أن هؤلاء الرهط يا أبناء أبين العقلاء لايمكن أن يكون أبناء أبين البارين مهما حاولوا لأن دعوة الأم إصابتهم في مكمن بعد أن اغفل الله على قلوبكم.
فأبناء أبين الباررين هم اليوم من يحاولون تضميد جراحات تلك الأم الجريحة ولملمة شتات الأبناء للعودة لكنف تلك الأم الصابرة والمكلومة لانتشالها من وضعها التعيس وإعادة لها القها واعتبارها لتستعيد معها امجادها الغابرة.

اليوم نرى الأخبار من أبناء المناطق الوسطى وهم يرسلون رسائل سلام ومحبة لتلك الأم الحنونة وحالهم يقول اطمني يا أمي لن ننجر وراء خزعبلات أولئك الرهط، فهم اخواننا ولكنهم عاقون ونحن نبرأ منهم ومن أفعالهم المشينة والحليم تكفيه الإشارة.

زر الذهاب إلى الأعلى