تعليمات العليمـي صافرة إنذار مبكر ..
كتب : سالم حسين الربيـزي
النوايا تسبق العمل يا دكتور رشاد العليمي فسكوت على الأعمال الإرهابية المتطرفة الذي تمارسها المنطقة العسكرية الأولى في سيئون جريمة ترتكبها مسؤوليتك فأنت مدان عن مايحدث، هذا كان الشك الذي كان يراودنا والذي أصبح اليوم واقعاً لاتخفيه الأنظار وإن كان بشيء عكسي مخجل لإضعاف دور البـطل، ولكن كما يريده المخرج ، عندما يصدر رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي تعليمات لقيادة المنطقة الأولى بمنع رفـع الجاهزية القتالية واستحداث المواقع إشارة تفاهمات بينهما لم تنفـذ تعليماته بل ترمى عرض الحائط، وهي من اختصاصه القائد الأعلى للقوات المسلحة فما هي الإجراءات المتخذة ضد هذه القوات الذي لم تعترف برئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ، ووزير الدفاع إن صح التعبير حول هذا الأمر المشبوه فهي للتأهب قبل الهجوم.
على مين تلعبها صرح رشاد العليمي بأن قيادة المنطقة الأولى لم تتبع المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع، وأنت رئيس على من يا دكتور رشاد ترشدنا بهذه الطريقة إلى الشك الذي يراودنا بأنه فرض واجب عليك بإعطاء صافرة إنذار مبكر لكي تكون هذه القوات على أهبة الاستعداد القصوى للمعركة قبل الالتفاف عليها.
لا نصدق الكلام المعسول للعليمي ونحن نتكلم عن هذه القوات المجهولة منذ ثمان سنوات ولم يحرك أحد ساكناً والبلاد في حالة حرب والمنطقة العسكرية الأولى في واحة بعيدة لم تتعرض للأذى إطلاقاً والصمت يخيم على شفتيه لايريد أن يتكلم ولايسمع عنها شيئاً في الوقت نفسه.
لا اعتقد بأن تعليمات العليمي أتت من فراغ ولم نصدق ذلك بل هي حركة مدروسة وإعلان الحرب رداً على بيان الجمعية الوطنية الجنوبية الذي دعا إلى خروج كافة القوات العسكرية من سيئون.
طيب إذا تساءلنا عن السكوت المبطن للعليمي الذي تجاوز أكثر من عام عن هذه القوات الإرهابية مع أن اللواء الركن فرج البحسني قدم ملفات لمناقشتها من ضمنها خروج هذه القوات وقوبل بالإهمال عمداً من قبل العليمي الذي يريد اكتساب مزيد من الوقت وتكون أوامره حسب التوقيت الذي يراه مناسباً لإعلان الحرب على الجنوب.
ولكن لم يفلت العليمي من الأمر الأخير الذي يستدعي إمضائه بالإذن للطيران السعودي والإماراتي لقصف هذه القوات المشبوهة ، إذا يريد الخروج من الشبهات التي تلاحقه، الآن الكرة في ملعبه نريد تحديد موقف واضح وصريح يستند إلى صفة الرئيس شخصياً الذي أعطى اليمين الدستورية بأن يكون مخلصاً وأميناً وإلا ستكون القشة الذي قسمت ظهر البعير.