مقالات وآراء

المرأة الجنوبية في الحضارات القديمة

كتب/ علي محمد السليماني

كانت الحضارات الجنوبية القديمة زاخرة بالتطور والنماء في عصورها تلك وكانت ممالكها تعد ممالك لعرب الجزيرة والخليج حتى وإن لم يصل حكمها وسيادتها على بعض الأجزاء فيهما وهذه الحضارات التي دونتها النقوش وبطون الكتب وبعضها أشار إليها القران الكريم قائمة على انتاج اللبان والمر والصمغ والورس والعطور وعود الصندل  ( الايثلان ) وهي منتجات تضاهي اليوم منتجات النفط  والغاز، فعندما تمكن العرب الجنوبيون من هزيمة المعانيين السومريين والظفر بهم في ظفار الشرق في عهد الملك سمهرم واتخذوا من ذلك الموقع عاصمة لهم واسموها ظفار طلب منهم الملك ميناء المصري تخفيض أسعار اللبان، لكن الملك الجنوبي ذلك التهديد  رفض تخفيض اسعار منتجات بلاده، بل ورفع أسعاره مما أدى بالملك ميناء إلى تجهيز حملة بحرية عسكرية التقت بالقوات الجنوبية في غرب الجنوب عند شاطئ باب المندب وفوجئت القوات الغازية أن العرب الجنوبيون استخدموا سلاح لم يكن معروفا لهم اسمه المنجنيق الذي اعرفوا به الأسطول في باب المندب وهي الواقعة التي جعلت المصريين يقيمون مندب سنويا في باب المندب واسمي المندب كما يقول الرواه الاخباريون  بابا المندب لذلك السبب ..ومن  أخبار الرخاء الاقتصادي  التي ذكرها القرآن الكريم عن  الرخاء الذي عاشه قوم هود وقوم عاد  ورحلة الشتاء والصيف التي كانت تقوم بها قبيلة قريش في مكة المكرمة إلى لبنان في الصيف وإلى مراكز التجارة في قنا وشبوة والعقلة في الشتاء في عصر  التجارة بالنقل البري على الجمال.. وفي هذه الحضارات برزت المرأة الجنوبية بكامل حقوقها السياسية والاقتصادية واعتلت منصب الملك مثل الملكة ميفعة ومثل الأميرة سعاد شقيقة التبع الحميري الجنوبي حسان وقصة زواجها حيث كانت حمير لاتزوج بناتها  خارج قبيلة حمير وكانت سعاد مشهورة بالشجاعة والفروسية والشعر واشترطت على من يرغب من أمراء حمير أن يتزوجها أن يبارزها بالسيف في الميدان ومن هزمها قبلت الزواج به وتقدم الكثير من الأمراء وكانت تهزمهم الواحد بعد الآخر حتى تقدم لها أمير الشحر فهزمها وتزوجها ومنح أسمها للشحر ( سعاد ) ومازالت الناس متعارفة على هذا الاسم حتى اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى