مقالات وآراء

لقاء الانتقالي بالمبعوث الدولي سيادة في الجنوب، والإخوان قذارة في مأرب وخطة في عدن.

كتب/

علي محمد العميسي الكازمي

شهدت العاصمة عدن قبل أيام حرباً مفتعلة ومخططة ومدروسة، وبعد الفشل الكبير والمخزي في افتعال حرب الخدمات التي راهن عليها الأعداء والفاسدين المعارضين للقضية الجنوبية من أجل إخضاع شعب الجنوب ليكون أداة ضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي بعد فشل حرب الخدمات وإصرار المجلس الانتقالي على اخراج عاصمة الجنوب عدن من هذه الحرب الخدمية العبثية، بل عمل المجلس الانتقالي الجنوبي على قطع الأيادي التي قامت على خلق أزمات هنا وهنا وعملت على تفجير حرب في العاصمة عدن بمديرية كريتر بالذات وكانت الدراسة العسكرية كموقع له أبعاد وإيطال عمر المعركة كون مدينة كريتر لها طابع عدني قديم وأزقة ضيقة تسهل عملية تأخير المعركة وفرض واقع جديد على قيادة المجلس الانتقالي وتجبره على القبول مع أجندة جديدة تعطي لشرعية الإخوان دور على الأرض..
كان العمل مدروس ومنظم لتنقية موقع المعركة كونه موقع يُعد من الصعب حسم المعركة فيه بالعمل السريع، وعلى أن تكون المعركة في خارطة حدود مدينة كريتر، والهدف من تلك الأحداث إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي على أن مايحدث من أحداث في العاصمة عدن هو عبارة عن الفوضى القادمة لأي حلول يكون الطرف الجنوبي فيها لعب دوراً أساسي في الحل القادم التي تسعى به الدول لإيقاف الحرب التي استمرت لمدة 7 سنوات والتي لم تحقق أهدافها التي قامت عليه كتحرير صنعاء ليكون إعادة السيادة أول في العاصمة عدن ومن ثم تحرير صنعاء، وهذه حجة شرعية الإخوان الإرهابية التي تقيم في الرياض ولا تملك سوى مساحة صغيرة يتم من خلالها ابتزاز قوات التحالف العربي كتسليم مواقع وجبهات ومديريات بل ومحافظات لمليشيات الحوثي الانقلابية، ولم تكتفي مليشيات الإخوان بهذا الأمر، بل قامت بعملية تسليم المواقع والذخيرة والسلاح لحليفها الحوثي،وهذه هي سياسة الإخوان التي تعمل على خلق أزمات مع التحالف ليكون نوع من الابتزاز الدنيء..

فكان حسم المعركة في كريتر أمر فرض نفسه وقد قامت القوات الجنوبية وبسرعة فائقة بإفشال هذه البؤرة التي عملوا عليها لفترة طويلة من أجل أرباك المشهد الإقليمي قبل الدولي وخلط الأوراق، كون أغلب من شارك ومن ناصر هذه القوة هي مجاميع مرفوضة دوليا.
إن سياسة الإخوان الفاشلة التي تعمل بها كالعبة القط والفئر ما هي إلا لعبة قد تم طوي صفحتها كسياسة مكافحة الإرهاب أثناء الحكم السابق في عهد عفاش الذين يسعون بمواصلة اللعب به وقد انتهت وأصبحت من الماضي ولا تناسب المرحلة التي يراد العمل في التفاهمات القادمة كون المصالح القادمة في المنطقة تعد مصالح تجارية بامتياز يختلف عن المصالح النفطية التي كانت في السابق.
فالمعادلات القادمة في المنطقة تبني على تقاسم النفوذ التجارية كون أهم موقع يتمتع به الجنوب هو مضيق باب المندب وميناء عدن ومحطة جزيرة سقطرى والتي لها أبعاد تقاسم المصالح في المنطقة حسب ما يتم به قيام مصالح الدول التي تعمل حسب الاتفاق.
أن قيام المارد الصيني كونه رأس الحربة من حيث التقدم الصناعي والتجاري الذي يعمل بها التنين للهيمنة على الاقتصاد والذي يعد ذو فائدة أكثر من خلق الحرب العبثية التي تستنزف الكثير من المشاكل وخلق أجواء تروق لتكوين تنظيمات إرهابية.. نذكر ما حدث لقيام تنظيم داعش وإعلان الدولة الإسلامية التي خرجت من رحم التنظيم الدولي للإخوان، ولكن إفشال كل هذا المخطط الذي كان مدعوم من أمريكا أجبر الجميع بعد سقوط الإخوان في مصر لإعادة العمل في الخطة البديلة في المنطقة.
أن الجنوب الفدرالي القادم هو جزء من التفاهمات القادمة من حيث الممرات البحرية ومصالح الدول الكبرى في استقرار هذا البقعة الاستراتيجية في المرحلة القادمة، وهي ضرورة قصوى ليدرك الجميع في المنطقة التي تحد دولة الجنوب بما هو قادم وتقوم على التحالفات ومحاولة خلق أجندات تعمل على تنفيذ مصالح تريد فرضها على مصالح أبناء الجنوب عبر الإخوان وإخوتها من التنظيمات الإرهابية التي تأخر استحقاق أبناء الجنوب في استعادة قيام الدولة..
إن إفشال وعرقلة وصول المبعوث الدولي إلى العاصمة عدن بعد زيارة الرياض يعد أمر أزعج الجميع كون العاصمة عدن أصبحت نقطة مهمة في العمل لتكون انطلاقة على إيقاف الحرب التي تريد إيقافها جميع الدول..
ولقاء المبعوث الدولي الأخير بالقيادات الجنوبية في العاصمةعدن جاء بناءاً على التفاهمات مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لشعب الجنوبي الأبي.

زر الذهاب إلى الأعلى