تقارير وحوارات

ذهبت تستنجد بإيران لوقف هجمات الحوثي..هل فشلت أمريكا في اليمن «عسكريا»أم لها استراتيجيتها المخفية خلاف المشهد المنظور..؟ 

كريترنيوز/ تقرير

هل هو فشل لا إرادي أم تعطيل ذاتي متعمد لدورها؟ أم أن دورها اقتصر على إعطاء الحوثي أكبر من حجمه ، لتعكس صورة مغلوطة زائفة للجوار العربي عن بعبعه؟ هل الحاصل مجرد مسرحية تلميع للحوثي وتقديمه للشعوب العربية كبطل قومي وديني ، وأنه يستحق الاحترام والاتباع؟ هل هذا ماسعت أمريكا إلى تحقيقه وإيصاله للعرب؟ صناعة وتكبير بعبع الحوثي ثم استخدامه بطريقة غير مباشرة أداة ابتزاز للضغط على السعودية ودول الخليج العربي؟ السياسة لاترحم ليس لها صديق دائم ولا عدو دائم ، وإنما تتغير على حسب المصالح. فهل يستوعب العرب قواعد اللعبة؟ فأمريكا تريد الظهور في موقف الضعيف أمام الحوثي؟ رغم أن لديها القدرة على اجتثاثه وإنهاء وجوده في غضون أيام معدودات ، ولكنها لا ولن تفعل؟ فالحوثي مسمار أمريكا بمنطقة الخليج والجزيرة العربية ، ولسوف تتكشف الحقائق تباعاً قريباً عن قصة (الطفل المدلل الحوثي الذي تربى وترعرع على أيدي الأمريكان) عندها يكون قد تحول بعبع الحوثي من هلامي إلى واقعي أشد خطورة وفتكًا ، ويصبح هو صاحب اليد الطولى فعليًا. سيما تحدثت تقارير لم يتسنى التأكد من صحتها أفادت بضلوع أمريكا في دعم مليشيات الحوثي سرًا بالسلاح منذ اقتحام الأخيرة العاصمة اليمنية صنعاء في العام 2014م. وتشجيعها بطريقة غير مباشرة على مهاجمة السعودية.

 

أمريكا تستنجد بإيران لتظهر للخليجيين أنها ضعيفة أمام الحوثي :

 

نقلا عن وكالات أخبار عربية نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والبيت الأبيض، عقدت محادثات سرية مع مسؤولين إيرانيين.

وبحسب الصحيفة ومصادرها، فإن المحادثات تضمنت محاولات إقناع إيران لاستخدام نفوذها على جماعة أنصار الله (الحوثيين) لإنهاء هجمات البحر الأحمر.

ولم تكشف الصحيفة ومصادرها عن الرد الإيراني لطلب الولايات المتحدة الأمريكية.

يرى محللون أن أمريكا لاترغب في تدمير قدرات مليشيات الحوثي العسكرية بقدر سعيها إلى تكبير بعبع الحوثي وتقديمه للعالم كقوة لاتقهر. لهذا فهي تقصف مواقع وهمية في اليمن لإيهام العرب والعالم أن لدى الحوثي القدرة على الوقوف والصمود في وجه دول عظمى كأميركا وبريطانيا، حرب للتسويق الإعلامي العكسي.

 

هروب إيران المتواصل :

 

في ذات السياق نفى مصدر إيراني، يوم الخميس الماضي ما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن إجراء مفاوضات بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين بشأن أمن البحر الأحمر مع تزايد هجمات ميليشيا الحوثي على السفن التجارية.

ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية “إيرنا” عن مصدر مطلع قوله إنه “لا مفاوضات حول البحر الأحمر، وإن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة يقتصر على مفاوضات إلغاء العقوبات.

وبحسب المصدر فإن “طهران تنفي صحة التقارير المتداولة في الإعلام الأميركي بشأن مفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن قضايا إقليمية منها البحر الأحمر، مشيرة إلى أن “خداع الرأي العام جزء من الاستراتيجية، وتحاول أمريكا تعويض فشلها دبلوماسيًّا، في حين يقتصر تبادل الرسائل والمحادثات غير المباشرة في إطار مفاوضات رفع العقوبات، ولم يتم تبادل أي رسالة حول التطورات في البحر الأحمر”.

 

وأعلنت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن جولة من المفاوضات السرية جرت في يناير كانون الثاني بشكل غير مباشر بين إيران والولايات المتحدة في عمان لمنع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والبرنامج النووي.

وبحسب مسؤولين مطلعين، فقد تفاوض بريت ماكغورك، مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط إلى جانب أبرام بيل، نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، مع علي باقري كيني، نائب وزير الخارجية والمسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية.

وكان من المفترض أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات بحضور أبرام بيلي وباقري كني في فبراير شباط، لكن إيران أجلته بسبب حضور بيلي محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن لدينا العديد من القنوات لإرسال رسائل إلى إيران.

ولم يوضح المزيد حول هذه القضية، لكنه قال إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وبداية صراع غزة، ركزت أمريكا على مجموعة واسعة من التهديدات من إيران.

وقال مصدر مطلع على المحادثات في عمان لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إن المسؤولين الأمريكيين يرون أن القناة غير المباشرة مع إيران وسيلة مفيدة للتعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الإيرانية المتزايدة لتجنب انتشار الحرب والصراعات الأكبر.

 

الحوثي عصا إيران ضد المسلمين أهل السُّنة :

 

في نفس السياق عبر جنوبيون عن استهجانهم وسخطهم من تصرفات مليشيات الحوثي الإيرانية في البحر الأحمر وخليج عدن ، وردة الفعل الدولية الركيكة غير الجدية إزاء ذلك، مؤكدين على أن مليشيات الحوثي الإرهابية تشكّل تهديداً حقيقياً لأمن المنطقة ومستقبلها السياسي والاقتصادي والمصالح الدولية وأمن الطاقة وخطوط الشحن، تصرفات عدوانية مذهبية خدمةً لإيران في المقام الأول ولتحقيق مكاسب سياسية لصالحها على حساب الشعب الفلسطيني المنكوب، مطالبين الأطراف الإقليمية والدولية باتخاذ إجراءات جادة لدحر الإرهاب الحوثي بشكل كامل.

وكذا تقديم الدعم اللازم للقوات البحرية الجنوبية كونها شريك فاعل إلى جانب المجتمع الإقليميّ والدولي في الحرب على الإرهاب بكافة أشكاله.

 

ختامًا ..

تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا والغرب إلى تدمير الإسلام واستهداف قِبلة المسلمين في مكة المكرمة ووجدت ، ضالتها في مليشيات الحوثي التي فعلت ضد الإسلام ما لم يفعله أعداء الإسلام ضده من تفجير مساجد ومعاهد المسلمين أهل السُّنة وقتل وملاحقة علمائهم واستهداف مكة المكرمة بالصواريخ.

ياترى ماموقف أعداء الإسلام إسرائيل وأمريكا والغرب من ضرب الحوثي لمدينة مكة المكرمة بصواريخ اسكود في 28 أكتوبر 2016م .

ألا يعد الحوثي كنزا ثمينا لأعداء الإسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى