مقالات وآراء

المحاصصة ومركب الشرعية المثقوب !!!

 

كتب:
سارة عنتر

لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين أو هكذا يفترض، لكننا دائما ما نجرب المجرب ونعيد المكرر!!!

بعد احتجاجات ٢٠١١ جاءت المبادرة الخليجية برعاية سعودية كمخرج سياسي للبلد وتم التوقيع عليها من مختلف المكونات السياسية باستثناء الحراك الجنوبي -الممثل حينذاك عن القضية الجنوبية – الذي جرى اقصاءه رغم الزخم الشعبي الذي تحمله القضية الجنوبية.

بعد ذلك جرى إقصاء الحراك مرة اخرى خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي توسم اليمنيون فيه خيراً إلا أن الواقع كان مختلفا بسبب تعسف هادي في استخدام صلاحياته التي منحته إياها المبادرة الخليجية عندما تجاوز مبدأ “التوافق” الحاكم للعملية الحوارية في قضايا مصيرية واستراتيجية فتكرر مشهد الاقصاء ثانية لمكون الحراك.

لذا يجب علينا كأصحاب قضية عادلة ومن منطلق التجربة الا نثق بحلول المحاصصة واقصد هنا -اتفاق الرياض- التى ترعاه السعودية كونه لا يعدو أكثر من عملية تخدير مؤقتة وليس حلا للمشكلة وقد ثبت فشلها في أكثر من مناسبة.

من جهة اخرى ومع اقتراب بدء مفاوضات الحل الشامل لانهاء الحرب برعاية اممية ، يجدر بنا بل أصبح لزاما علينا الانسحاب من اتفاق الرياض والقفز من مركب الشرعية المثقوب والمتهالك ، مستندين في ذات الوقت على القاعدة الجماهيرية التي تمثلها المظلومية الجنوبية، إذ يحق لنا أن نكون طرفا مستقلا في المفاوضات لا أن تكون القضية الجنوبية ملفا هامشيا تائها في دهاليز شرعية فاسدة ومترهلة ، فتجريب المجرب ضرب من الجنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى