مقالات وآراء

دور المرأة الجنوبية في المرحلة الراهنة.

 

كتب:
سماء الردفاني

للمرأة منذ الخليقة دور مميز في النهوض في صناعة تاريخ البشرية على اختلاف أجناسها والوانها ولغاتها وعاداتها وتقاليدها وثقافاتها وجغرافياتها ومناخاتها.

أن من طبيعة دورها يعتبر مقياسا لتقدم وتخلف الأمم

فكلما تفعّل دورها نمت وتقدمت وتطورت الأمم وعاشت حياة الرغد والرفاهية وكلما ضعف دورها تخلفت الأمم وانحطت وتراجعت إلى مجاهل الحيوانية تقودها غريزة حب البقاء البهائمية في الصراع من أجل البقاء.

و يتجلى ذلك بإنغماسها في مستنقعات الحروب والغزو والفتن من أجل لقمة عيش مصبوغة بالوحل وشربة ماء مخلوطة بالدم. يا ليت كمثل البهائم!

كل ذلك من مخلفات ونتائج تراجع دور المرأه في أي مجتمع كما هو حالنا الراهن في الجنوب وذلك من أجل الخروج من مستنقعات الحرب والفتن والجهل والفقر ومن مصائب الدنيا المؤدية إلى التهلكة في حياة الدنيا والآخرة.

فلابد من تفعيل دور المرأة في الجنوب بالأمس قبل اليوم وباليوم قبل الغد.

فلا هناك مجال في جنوبنا لم تخضه المرأة بنجاح في مرحلة سبقت لم تزل آثارها ملموسة طازجة وساخنة، يمكن دون شك الاعتماد عليها كتجربة ناجحة في تفعيل دور المرأة مع بعض التعديلات المواكبة للعصر والظرف.

وللمرأة الدوار كثيرة فالمهم من تلك الأدوار فكلها حزمة واحدة لا ينفك عنصر منها ليلعب دوره مستقلا عن الآخر. فمن البيت إلى العمل ومن رعاية وتربية الأطفال إلى قيادة الطائرة كلها مجالات خاضتها المرأة بنجاح

ومن سيدة أسرة إلى سيدة أعمال.

من سياسة المنزل الى سياسية تدير الوازارة وتقود المنظمة والحزب والدولة.

من بارعة في تهيئة جيل المستقبل إلى مخترعة لأعقد التكنولوجيا والتقنيات الحديثة. ومن مدرسة اجتماعية في المنزل والشارع والحي إلى مديرة مدرسة ومدرّسة مربية فائقة الفاعلية.

في ظروف صعبة بل في غاية الصعوبة تمر بها بلادنا أرى أن هناك مجالات برأيي بعد لأي وتردد تجرأت على تحديدها كأولويات من واجبات المرأة مع عدم تراجعي عن رأيي الواضح بأن لا هناك مجال يقع بعيدا عن يد المرأة وقدراتها أبدا.

من تلك المهام في وضعنا الراهن المعاني من الفقر وانعدام الخدمات وغياب الدولة وشدة الهجمات على التجربة الجنوبية بمشروعها المشروع سماويا ووضعيا المتمثل باستعادة الدولة بقيادة المجلس الانتقالي.

ووللمرأة الجنوبية دور اساسي وعليها شد الحيل في هذا المجال من المنزل إلى أداء الوظيفة إلى التطوع في هذا المجال.

وأيضا على المرأة الجنوبية التحريض السياسي لمواجهة الهجمات الإعلامية المضادة ضد قضية وطنها في وسائل التواصل الاجتماعي الشرسة عليها استثمار قدراتها العظيمة ليس في فضح تلك التخرصات فقط بل والانتقال إلى الهجوم فكل لسان امرأة واعية مخلصة إذاعة متنقلة ومحطة فضائية فعالة فهي القادرة ليس فقط على التحريض بل وعلى الحشد والتشجيع ورفع المعنويات الخ.

الاقتصاد: للمعاناة المعلومة للجميع فإن هذا الجانب يحتل أهمية كبيرة في حياة البلاد وصمود الشعب من أجل نجاح الهدف الأخير لنضالاته وحتى لا نظل محتاجين للآخرين ومحل شفقتهم فإن تنظيم اقتصاد البلاد في مثل هذه الظروف بحاجة إلى دور المرأة ذو الفعالية الكبيرة بدء من الاقتصاد في المنزل والتوفير والإنتاج المنزلي إلى محاربة التبذير في صرفيات المياه والكهرباء والغذاء ومحاربة مظاهر البذخ الكاذبة والضارة في المناسبات كالأعياد والأعراس وغيرها.

الصحة. إن ظروف الحرب مع انعدام الإنتاج الاقتصادي وانتشار الفساد الذي يشفط ما يحصل من هنا أو هناك المعلنة للتّآخي مع جائحتي الحرب والكرونا يتطلب التقيد بالإجراءات الوقائية الصحية بدء من المنزل إلى الشارع فالحي فالمدينة فكل المجتمع بتعاون وثيق تقوده المرأة أينما وجدت.

النهوض: النهوض من أجل استعادة الدولة واللحاق بالأمم المتقدمة من أجل ذلك علينا تفعيل دور المرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى